بين جبل الشعانبي و جبل سمامة و جبل السلوم .. يتكون ..مثلث الإستياء ..تئن أضلاعه غضبا في غضبا ... بين هذا و هذا و ذاك.... تقبع القصرين التي يحيطها الأسى من كل جانب و لسان حالها يقول الزنبقات السود في كفي . و في شفتي اللهب من أي غاب جئتيني يا كل صلبان الغضب يا قرائي لا ترجو مني الهمس لا ترجو الطرب حسبي بأني غاضب و النار أولها غضب . نحن أسفون على هذه المشاهد القاسية لم نشأ أن نزعكم ...لكن الأمر أخطر مما تتصورن ..فعندما يضطر فتى إلى الإنقطاع عن الدراسة لأنو لم يجد مكانا يسعه مع إخوته في دراجة أبيه ..فهذه طامة كبرى ... لماذا إذا كان المجتمع المدني بألاف الجمعيات التي يحتويها قادر على تأسيس إنتقال ديمقراطي كامل ، لا يقدر حتى الأن على إنعاش بعض العائلات المعوزة ؟ في بلد مثل تونس ترتفع أسعار المحروقات ..و المواد الأولية و حتى أسعار الزواج ..فيما يتراجع ثمن المواطن التونسي أينما كان.