تونس (وات)- بين الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد شكري بلعيد أن "التحالف لخوض الانتخابات القادمة لا يمكن أن يتم مع أطراف تحمل نفس برنامج الترويكا"على حد قوله. وأضاف خلال ندوة صحفية انعقدت صباح الخميس بالعاصمة أن الجبهة الشعبية التي من المنتظر تشكيلها والتي ستضم حلفاء للحزب هي حسب رأيه "الأداة الحقيقية التي سنخوض في إطارها غمار الانتخابات" . ولدى تطرقه إلى شرعية المجلس الوطني التأسيسي بعد تاريخ 23 أكتوبر ذكر بلعيد أن "حركة النهضة وحزب التكتل من أجل العمل والحريات قد أمضيا على التزام سياسي يقضي بانتهاء المرحلة الانتقالية خلال سنة" داعيا في هذا الشأن إلى ضرورة وضع رزنامة واضحة للدستور وأخرى للقانون الانتخابي و ثالثة لتكوين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. من جهته أعلن محمد جمور نائب الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد أن الحزب سيدرس مع حلفائه في الجبهة الشعبية قرار المشاركة من عدمه في ندوة وطنية بدعوة من الحزب الجمهوري والمسار الاجتماعي الديمقراطي وبمشاركة عديد الأطراف لسياسية وذلك لتدارس مسألة " طبيعة النظام السياسي المرتقب للبلاد" و"النقاط الخلافية في المجلس الوطني التأسيسي" إلى جانب تحديد موعد نهائي للانتخابات وتكوين الهيئة المشرفة عليها. وأوضح جمور أن "الجبهة الشعبية" قد تم تكوينها على أساس برامج وطرح مشترك للمشاكل والحلول وهي جبهة مرشحة للتوسع والانفتاح على أطراف سياسية أخرى على حد تعبيره وكانت الندوة مناسبة لتقديم نتائج المؤتمر التأسيسي لتيار الوطنيين الديمقراطيين المنعقد مؤخرا وتقديم الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي إلى جانب التطرق إلى الخطوات التي تم قطعها في إطار تشكيل الجبهة الشعبية.