تحولت كل الفضاءات القريبة من الأحياء السكنية ومن الأسواق في تونس الكبرى على الأقل إلى "رحب" لبيع أضاحي العيد وأعلافها أيضا فتحولت كلها إلى أسواق عشوائية تتواصل حتى ليلة العيد. وتشهد هذه الساحات على امتداد اليوم وخاصة في المساء بعد التوقيت الإداري اكتظاظا مروريا كبيرا تتعطل معه حركة المرور في العديد من الأماكن بسبب ازدحام السيارات والشاحنات الخفيفة وحتى الدراجات النارية التي تحول أصحابها إلى الرحبة، وتعلو الجلبة والصراخ، وتلتقي فيها العائلة لاختيار علوش العيد وتكثر الأوساخ التي تزيد الطين بلة مع ما تراكم منها سابقا.. تونس تحولت إلى رحبة كبيرة دون مبالغة والمشاهد مؤسفة تتواتر من حين لآخر لاستهتار بالدولة وبالبلاد كأن ترى علوش العيد في عربة الميترو أو أمام إحدى الإدارات العمومية أو قرب مقهى ، ولا تستغربوا ذلك فكل شيء مباح مادام الردع غير موجود في بلاد تدعي سلطة القانون..