بنسقٍ متصاعد، تزايدت تصريحات السياسيين بشأن الحراك المزمع تنفيذه شهر جوان القادم، حراكُ دعا إليه كل من الناشط منذر قفراش والنائبة السابقة بالبرلمان فاطمة المسدي والمحامي عماد بن حليمة، إلّا أن المتابع لتصريحاتهم في وسائل الإعلام يلاحظ عدم التنسيق فيما بينهم وغياب قائد لهم حتّى ان الأمر وصل بهم في أحيان كثيرة الى حدّ تبادل التهم، ما اثار سخرية التونسيين . وتبرأت فاطمة المسدي من منذر قفراش الذي دعا في صفحته على الفايسبوك إلى المشاركة في هذا التحرك، مشيرة إلى أنه لا علاقة له بالاعتصام أو بلجانه . بدوه، أكد المحامي عماد بن حليمة، انه في خلاف مع النائب السابق عن نداء تونس فاطمة المسدي في علاقة بأهداف الحراك، قائلا خلال حضوره بقناة التاسعة إن حراك باردو 2 ليس دعوة لإسقاط البرلمان بل هو مجرد تحضير لمرحلة 2024. وأضاف عماد بن حليمة: "دعوتنا ليست عدمية ونحن نفكر في مرحلة ما بعد المنظومة السياسية الحالية". بدورها، شددت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى على أن حزبها يرفض الانخراط في هذه التحركات، مشيرة إلى انه لا علاقة لحزبها من بعيد أو من قريب بالتحركات التي يدعو البعض لتنظيمها يومي 1 و14 جوان القادم لحل البرلمان وسحب الثقة من رئيسه راشد الغنوشي. وأضافت أن حتى الأسماء التي تحدثت باسم هذا التحرك مشيرة بالخصوص الى النائبة السابقة فاطمة المسدي والمحامي عماد بن حليمة لم تتصل بها او بحزبها وأنّه لم تتم دعوته او التشاور معه او حتى مطالبته بالمشاركة مؤكدة ان انصاره لن يتبعوا هذه التحركات أو مثل هذه التنظيمات. وأشارت إلى أنّه لا يمكن القيام بتحرك إلاّ من داخل المؤسسات، ولا أساس قانونيا للدعوات التي أطلقها الداعون للتحركات.