اعتبر مجموعة من طالبي اللجوء السودانيون أن وفاة طالب اللجوء السوداني أيوب هاشم بمستشفى الرابطة بالعاصمة كان نتيجة غياب الرعاية الصحية إلى أن تدهورت صحته وفارق الحياة. وعبّر طالبو اللجوء، في بيان، عن شعورهم بالخوف على حياتهم بعد أن تخلى الجميع عنهم مشيرين إلى أنّهم محرومون حتى من الشكوى لأن العقاب ينتظر كل من يرفع صوته ضد الانتهاكات التي يتعرضون لها. من جانبهم اعتبر معدّو تقرير المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية حول "سياسات عدم الاستقبال في تونس" أن "تونس ولئن اعتبرت أن عدم استقبال المهاجرين فيها وسيلة للصمود أمام رغبة السياسات الأوروبية في جعلها حارسا خارجيا لحدودها فإن ذلك يعتبر استسلاما تدريجيا وبطريقة ملتوية لتونس لتكون الحارس المثالي لحدود البلدان الأوروبية". وخلص التقرير المشترك مع شبكة الجمعيات الإفريقية الأوروبية الذي أنجز خلال الفترة بين أكتوبر وديسمبر 2019 إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى، بعد فشل مقاربته الاقليمية المتعلقة بإنشاء منصات إنزال للمهاجرين، إلى فرض إجراءات مفصلة وتدريجية لمراقبة الهجرة، تمثل تونس مرشحا متميزا لتطبيقها. ويندرج ما تمارسه السلطات التونسية والمنظمات الأممية والمجتمع المدني لجعل تونس أرض "عدم استقبال"، حسب التقرير، في اطار تنفيذ السياسات الأوروبية الرامية إلى غلق حدودها ومراقبة الهجرة في بلدان شمال إفريقيا. ورصد التقرير في هذا السياق، عمليات الصد على الحدود، و"ظروف الإيواء الكارثية، وسوء الرعاية الطبية"، والعوائق أمام طلبات اللجوء، والافتقار إلى الشفافية والضمانات والعنصرية وصعوبات الوصول إلى سوق العمل والتعليم، وضغوطات العودة إلى بلد الأصل والتخويف وإساءة استخدام السلطة من قبل المنظمات التي تتولى المسؤولية على المهاجرين، والتي وصفها بظروف استقبال أو عدم استقبال اللاجئين في تونس.