أطاح التهرب الضريبي وقضايا أختلاس الأموال برأس أثنين من أكبر رؤساء أندية أوروبا وأصحاب الانجازات الأكبر فى السنوات الأخيرة. أولي هونيس صاحب الفضل في إنجازات بايرن ميونخ الألماني والذى كتب أسمة بأحرف من ذهب في تاريخ النادي البافاري، فجعله يقترن بالبطولات وحصد الألقاب المحلية أو القارية. تولي هونيس منصب المدير العام لبايرن ميونخ مباشرة بعد إعتزالة في عام 1980 فقد كان صاحب فضل كبير في انجازات النادي، فأستطاع أن ينهض بفريق الكرة ويحقق معه 15 دوري ألماني و7 ألقاب لكأس الاتحاد، وأستطاع بمشاركة في إدارة البافاري ان يجعلة أكبر نادي به أعضاء ففي عام 2000 وصل إلي 100 ألف عضو، وبناء إستاد اليانز ارينا عام 2006 بتكلفة 340 مليون يورو. ومع نهاية عهد فرانز بكنباور كرئيس للبافاري، تولي هوينس المنصب الأكبر عام 2009 حصد بايرن خلالها علي الصعيد المحلي لقبين للدوري الألماني ولقبين لكأس الاتحاد وحصل علي كأس السوبر مرتين، وعلي الصعيد القاري أستطاع أن يصل إلي نهائي دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات وحصد اللقب عام 2013 بالإضافة إلي كأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية في نفس العام. ولكن لم يكن هذا الإنجاز شفيع له، فقضايا اختلاس الأموال التي حوكم بسببها كانت السبب في تخلية عن رئاسة النادي وتقديمة لإستقالته، فقد تمت إدانته بأختلاس مبلغ قدر ب19 مليون يورو ، وسيسجن علي أعقابها لمدة ثلاث سنوات ونصف. وعلي جانب أخر فأن قضايا أختلاس الأموال كانت من نصيب ساندرو روسيل رئيس برشلونة الأسباني الذي تولي المنصب عام 2010 واستقال منه في 2014. فقد تم أتهام روسيل بأختلاس حوالي 45 مليون يورو في صفقة اللاعب البرازيلي نيمار الذي انضم للنادي الكاتالوني في إنتقالات صيف 2013 بصفقة قدرت وقتها ب57.1 مليون يورو، ولكن مع نهاية العام ظهرت تقارير تفيد أن المبلغ الذي دفع نظير أستقدام اللاعب وصل إلي 95 مليون يورو. ويذكر أن الأعلام الأسباني احتفي كثيراً بروسيل عندما استطاع استقدام فتي البرازيل، وجعلوه مثل الملك علي عرش كاتالونيا، وبعد إنفضاح أمر الصفقة كان نيمار السبب في سقوطه المدوي. ساندرو روسيل أضاف كثير لبرشلونة فخلال فترة رئاسة حقق الفريق الكاتالوني عام 2011 لقب الدوري الاسباني وكأس الملك الاسبانية ، كأس السوبر الاسباني، ولقب دوري أبطال أوروبا ، وكأس السوبر الأوروبية ، وكأس العالم للأندية. وخلال عهدة استقدم الكثير من اللاعبين الذين ساهموا في إنجازات النادي مثل "ادريانو، خافير ماسكيرانو، اليكس سانشيز، سيسك فابريجاس، خوردي ألبا، اليكس سونج، ونيمار". الجدير بالذكر أنها ليست أول مرة يتم فيها اتهام رئيس نادي أوروبا بالأختلاس او التلاعب بالأموال لتصب في مصلحة، فرئيس نادي ميلان الإيطالي بيرلسكوني حكم عليه مؤخراً بالسجن أربع سنوات لتهربة من دفع الضرائب، بالإضافة إلي خيسوس جيل رئيس أتليتكو مدريد السابق فقد سجن بتهمة الإختلاس والتزوير. بالإضافة إلي رئيس اليوفنتوس السابق لوتشيانو مودجي، الذي يرتبط إسمه بأشهر فضائح كرة القدم في أوروبا وإيطاليا وهي "الكالتشيو بولي" ففي عام 2011 تم إيقافه مدى الحياة من أي نشاط كروي من قبل الاتحاد الايطالي وحكم عليه في فيما بعد بالسجن لخمس سنوات وأربعة أشهر لتلاعبه في نتائج المباريات عن طريق رشوة الحكام، وعلي أثرها تم تجريد "السيدة العجوز" من لقبين للدوري.