اتهم وزير الري الإثيوبي سيليشي بقلي مصرَ بتغيير المعلومات بشأن سد النهضة ونشرها بالشكل الذي يناسبها عبر وسائل إعلامها، كما أعلنت رئاسة الوزراء الإثيوبية أن عملية تعبئة وتشغيل السد ستبدأ خلال الأسبوعين المقبلين. يأتي ذلك بعد إعلان الاتحاد الأفريقي التوصل إلى توافقات بشأن السد، أبرزها تأجيل أديس أبابا تعبئته والعودة إلى التفاوض وفق آلية أفريقية للتوصل إلى اتفاق ملزم. وعقدت القمة الأفريقية المصغّرة بدعوة من رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، وشارك فيها كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ونظيره الإثيوبي، وكذلك الرئيس الكيني أوهورو كينياتا ونظيره بالكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، ورئيس مالي إبراهيم أبو بكر كيتا، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في تغريدة على تويتر إنه أجرى مكالمة هاتفية مثمرة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن قضايا التنمية، وأكد تقديره للدعم الفرنسي المستمر لمساعي إثيوبيا التنموية. وأكد مصدر إثيوبي لوسائل إعلام عربية أن المشاورات بين الزعيمين تطرقت إلى مستجدات مفاوضات سد النهضة، خاصة أن فرنسا تترأس الدورة الجديدة لمجلس الأمن الدولي. من جهته، قال رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، رئيس دولة جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، إن اجتماع الاتحاد الأفريقي بشأن ملف أزمة سد النهضة كان بنّاء للغاية. وأضاف أنه تم التوافق بين مصر والسودان وإثيوبيا على إبرام اتفاقية حول السد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك عبر عملية يقودها الاتحاد الأفريقي.