كشف وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية غازي الشواشي في حوار نشرته جريدة الصباح اليوم الأربعاء 15 جويلية 2020 عن وجود محاولات للتدخّل للدفع في اتجاه حلحلة الأزمة السياسية بالحسنى والتوافق ودون الذهاب إلى مناورات أكبر من الموجودة حاليا، وفق تعبيره. واعتبر الشواشي أنّ من أسماهم بالعقلاء موجودون في كل الأحزاب السياسية وفي المنظمات الوطنية. وشدّد على أنّ أكبر طرف يستطيع أن يلعب دورا هاما هو رئيس الجمهورية قيس سعيّد "لأنّه حامي الدستور ورمز وحدة تونس والتونسيين وهو المطالب بفرض الأمن حتى لا تنقسم البلاد وتدخل في حالة فوضى والوصول إلى التناحر بين الأحزاب السياسية أو بين الشعب". وتابع: "أنا أطالبه بالتدخل من هذا المنظور". وكان الشواشي قد علق منذ يومين على بوادر الأزمة السياسية التي تعصف بتحالفات الطبقة السياسية بتدوينة على صفحته الرسمية قائلا: أليس فيكم رجل رشيد؟ وظهر في الفترة الأخيرة الشواشي بعديد التصريحات المرنة في علاقة بحلفاء حزبه في الحكم ودعا إلى الحوار من أجل رأب الصدع حتى أنه انتقد حزبه بعد تصويت النائب نبيل حجّي في مكتب المجلس من أجل تمرير لائحة كتلة الدستوري الحرّ لتصنيف حركة الإخوان المسلمين، تنظيما إرهابيا. ووصف غازي الشواشي مشروع اللائحة، بأنّها "لائحة فاشية استئصالية الهدف منها بثّ الفتنة في البلاد وتعطيل لمسارها الديمقراطي". وأضاف في تدوينة على موقع فايسبوك، أنه "لا يمكن لأي حزب سياسي يعتقد في الديمقراطية أن يقبل التصويت معها (اللائحة) أو دعمها أو حتى الجلوس لمناقشتها". ويبدو أن الشواشي يغرّد خارج التيار الذي يسير فيه ومازال يعتقد في أن الائتلاف الحاكم يمكنه المواصلة فيما يتجه رئيس حزبه محمد عبّو إلى الهروب إلى الأمام ومحاولة إخراج النهضة من الحكومة في وقت تسعى فيه الحركة إلى سحب الثقة من الجميع.