تراجع وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بقلي عن تصريحاته التي تؤكد بدء بلاده ملء سد النهضة، في حين قالت وزارة الري السودانية إن مستويات المياه في النيل الأزرق انخفضت بنحو 90 مليون متر مكعب يوميا. وقال بقلي إن تصريحاته التي أدلى بها في وقت سابق الأربعاء للتلفزيون الوطني الإثيوبي كانت تشير إلى "صحة صور الأقمار الصناعية للسد"، نافيا في الوقت ذاته أن تكون أديس أبابا "بدأت فعليا عمليات الملء". وأوضح الوزير الإثيوبي أن الأمطار الغزيرة والتدفق الكبير للمياه الداخلة إلى السد مقارنة بالتدفق الخارج منه هو ما تسبب في ارتفاع منسوب المياه خلف السد، وهو ما أظهرته صور الأقمار الاصطناعية. وذكرت وزارة الري السودانية، في بيان، أمس الأربعاء، أنها تحرت عن طريق أجهزتها المختصة عما نشر من معلومات وصور ملتقطة بالأقمار عن بدء إثيوبيا في ملء سد النهضة بالمياه. وأضافت الوزارة: "اتضح جليا من خلال مقاييس تدفق المياه في محطة الديم الحدودية مع إثيوبيا أن هناك تراجعا في مستويات المياه بما يعادل 90 مليون متر مكعب يوميا ما يؤكد إغلاق بوابات السد"، في إشارة لبدء أولى خطوات ملئه. وبدورها أعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان الأربعاء، أن بلادها طلبت إيضاحاً رسمياً عاجلاً من الحكومة الإثيوبية بشأن مدى صحة هذا ملء السد. وأكدت أن "مصر تواصل متابعة تطورات ما يتم إثارته في الإعلام حول هذا الموضوع". وقال ستيفان دوغريك، المتحدث باسم أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الأمين العام يتابع التطورات الجارية بشأن السد. وأضاف المتحدث في تصريحات صحفية: "أعتقد أنه من المهم لقادة مصر وإثيوبيا والسودان، أن يستمروا في اغتنام الفرص المتبقية لحل خلافاتهم والتوصل لاتفاق متبادل المنفعة لجميع شعوبهم الذين يعتمدون على مياه النيل". ويأتي ذلك بعد أن فشلت مصر وإثيوبيا والسودان في التوصل لاتفاق في جولة جديدة من المحادثات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي حول تنظيم تدفق المياه من السد العملاق. وكالات