حذّر عبد الله الرابحي كاتب الدولة للفلاحة المكلف بالموارد المائية، سابقا، من أنّ مدينة قفصة مهددة بخطر الفيضانات، نظرا لتعرض كل مجاريها إلى الاعتداء برمي الفضلات. ودعا وزارة البيئة إلى تقييم هذا الوضع. وقال الرابحي، في تدوينة على موقع فايسبوك اليوم الإثنين "الوادي كالشريان إن امتلا بالبلاستيك فلا يستطيع القيام بدوره". وأضاف: "وادي بياش يئن تحت وطأة الاوساخ تحت مرأى الجميع حتى أنه أصبح يمثل خطرا على المتساكنين عند حدوث فيضانات كالتي شاهدناها سنوات 1969 أو 1990". وأشار الرابحي إلى أنّه إثر الأمطار التي نزلت يوم السبت 18 جويلية الحالي بكميات بلغت أقصاها بسيدي بوبكر 46 مم وبمدينة قفصة 34 مم، حصل فيضان جل الأودية داخل المدينة، أهمها وادي ايلو والأودية العابرة لحي زروق. وقد نزلت هذه الكميات في فترة لم تتجاوز 40 دقيقة، مما تسبب في سيول جارفة غمرت عديد المنازل وتسببت في قطع الطرقات لفترة. وأشار الرابحي إلى أنّ ما يلفت الانتباه هو أن كل القناطر والقنوات المعدة لتصريف المياه امتلأت بالقوارير والأوساخ، مما تسبب في خروج المياه على المجرى وغمر المنازل. وتابع قائلا: "حذار ثم حذار.. صحيح أن سدّيْ سيدي عيش ووادي الكبير سيساعدان على التخفيف، لكن لا بد من التذكير أن الوادي قد خرج أسفل القنطرة ووصل الماء إلى حدود وادى المالح بحي السبط من مدينة القصر، مما كان سببا في حماية ضفاف الوادي.. الوادي لا يظلم أحدا وإن طال الزمن فهو راجع الى مجراه". صور من صفحة عبد الله الرابحي على موقع فايسبوك