أيام قليلة تفصل التونسيين عن عودة أبنائهم للمدارس والمعاهد والجامعات، وسط جدل واسعٍ بعد إقرار موعد العودة المدرسية والجامعية يوم 15 سبتمبر، في الوقت الذي تسجل فيه البلاد موجة ثانية لفيروس كورونا. وأعلنت وزارة التربية، أمس، أنه تم فتح باب تسجيل التلاميذ عن بعد للسنة الدراسية 2020-2021، لتتواصل عملية التسجيل إلى غاية يوم الجمعة 11 سبتمبر الحالي. وفي الأسبوع الماضي تم التوقيع على البروتوكول الصحي العام للعودة المدرسية والجامعية 2020-2021 من طرف عديد الوزارات التي ستقوم كل منها بصياغة بروتوكولها الصحي الخاص. ويفرض البروتوكول الصحي العام للعودة المدرسية والجامعية الارتداء الوجوبي للكمامات لجميع العاملين بالفضاءات التربوية والتعليمية والتكوينية وكذلك الطلبة والمتكونين والتلاميذ في المستوى الإعدادي (12 سنة فما فوق) وتلاميذ المعاهد الثانوية. بدوره، أكد المكلف بالإعلام بوزارة التربية محمد الحاج طيب، اليوم الخميس، أن اللجان البيداغوجية واللجان الفنية تشتغل وستقدم تقريرها لوزير التربية الجديد اليوم للمصادقة عليه. وتابع محمد الحاج طيب في تصريح لإذاعة شمس أف أم أن اللجان ستعرض عدة سيناريوهات للإجراءات الخاصة بالتوقي من فيروس كورونا وتدارك البرامج التربوية. وأشار إلى أن التقرير سيطرح اليوم أو على أقصى تقدير صباح الغد وسيقع تقديمه لكل الأطراف المتداخلة في العملية التربوية ثم تتم المصادقة عليه. ويأتي جدل العودة المدرسية بعد ارتفاع الاصابات بفيروس كورونا في تونس، حيث أعلنت وزارة الصحة أمس الأربعاء عن تسجيل 233 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا. والأسبوع الماضي، أكد لسعد اليعقوبي كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي أن التعايش مع الوباء لا يعني تسليم أنفسنا للمرض مؤكدا ضرورة النقاش في كل السيناريوهات الممكنة مثل العمل بنظام الأفواج أو بنصف السنة الدراسية وأن التأجيل لمدة زمنية معينة مع المراقبة والتقييم . وأكد اليعقوبي أنه لو ثبت أن العودة المدرسية ستكون خطرا على التلاميذ والإطار التربوي لن يتردّد اتحاد الشغل في الوقوف ضد هذا القرار.