قال الرئيس السابق للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد إنّه سيرفع شكوى قضائية ضد يومية "الشروق" وصحفية بها، كما سيحيل ملف "المقال" الصادر اليوم بالجريدة المذكورة على لجنة أخلاقيات المهنة بنقابة الصحفيين وعلى مجلس الصحافة الذي سيشرع قريبا في العمل. ورد ذلك في تدوينة للطبيب مساء اليوم بعنوان "في الثلب والكذب والعبث بمقومات العمل الصحفي وأخلاقيات مهنة الصحافة"، تعليقا على المقال الصادر ب"الشروق" تحت عنوان "صفقات مشبوهة وانتداب بالمحاباة.. فساد يلاحق شوقي الطبيب رئيس هيئة مكافحة الفساد". وقال الطبيب: "كنت أظن أنّ السقوط إلى القاع في مجال حرية الصحافة والتعبير مقتصر على شبكات التواصل الاجتماعي، وأنّ الصحافة المحترفة وخاصّة المكتوبة لا تزال تحكمها قيم وضوابط مهنية. فإذا ب"مقال" صادر اليوم في جريدة الشروق يأتي لدحض ظنوني، ولتذكيري بأنني واهم بعد ما أوردته في شأني كاتبة "المقال" من الأكاذيب والافتراءات والمغالطات. وتبيّن لي أنّ "المؤلّفة" المشهورة بنشر الأراجيف في حقّ خلق اللّه، ثم الاعتذار عنها باحتشام قد نسخت الافتراءات التي نشرها نائب ومدوّن معروف بسعة الخيال على صفحات الفايسبوك. والغريب أنّ هذا الإفك الصريح يتحدّث عن تقرير صادر عن محكمة المحاسبات، وينسب الأباطيل إلى مصدر مجهول بالرغم من أنّ التقرير الرقابي لمحكمة المحاسبات عن التصرف الإداري والمالي للهيئة الوطنيّة لمكافحة الفساد مازال في طور الإعداد". وعلّق الطبيب على ما نشر من كون "ابنه يدرس في كندا على حساب الهيئة وأنّه يقوم بتوزيع المنح على الجمعيات والصحفيين والمحامين لتبييض فساده"، على حدّ زعم كاتبة المقال، وقال إنّ الجريدة والمحررة سيكون عليهما تحمّل مسؤولية هذه المزاعم أمام القضاء. ودعا شوقي الطبيب السلط والمؤسسات إلى "أن تنظر بكل جدية وحزم في هذا النوع من الصحافة التي تعبث بكل المعاير المهنية الدنيا وخاصة منها التحري حتى أنه يكاد يكون نموذجا للصحافة الكاذبة التي لا تعير أدنى أهمية للمعايير الأخلاقية المهنية". كما حثّ نقابة الصحفيين على "فسخ المفترين ومحترفي الكذب" من جداول منتسبيها لإخلالهم بأخلاق المهنة الصحفية.