في تدوينة نشرها امس السبت على صفحته الخاصة بالفايسبوك، روى النائب عن التيار الديمقراطي هشام العجبوني تفاصيل الحادثة التي انتهت بخلاف حاد بين رئيسة الدستوري الحر عبير موسى ورئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف. و جاء في شهادة النائب ما يلي : "شهادة للتاريخ : البارحة و بالتزامن مع الجلسة العامة تمت دعوة رؤساء الكتل و أعضاء مكتب المجلس للإجتماع على الساعة الثانية و النصف. جدول الأعمال تضمن نقطتين ، نقطة متعلقة بتحديد الكتل البرلمانية إثر "الميركاتو الصيفي" و بالتالي مراجعة تمثيليتها في مكتب المجلس و اللجان القارة و الخاصة و نقطة ثانية متعلقة بالإجراءات الإستثنائية المقترحة في علاقة بأعمال البرلمان في ظرف انتشار فيروس الكوفيد. في النقطة الاولى، كان هنالك نقاش حول مسألة التاريخ المرجعي لاحتساب عدد أعضاء الكتل و هل يتم قبول الأجل الذي حددته الإدارةيوم 1 أكتوبر 2020 على الساعة الثانية 14hأم إلى الساعة منتصف الليل من نفس اليوم. الخلاف كان أساسا حول قبول إقالة نائب من كتلة الإصلاح من عدمه بالنظر لوروده بعد الساعة الثانية. بكل أمانة، عبير موسي شوشت على المسار العادي للإجتماع و كانت تقاطع الجميع وتتهكم على الآراء المخالفة لرأيها و تأخذ الكلمة عنوة و بدون إذن كما يقتضي ذلك النظام الداخلي، و اتجهت إلى رئيسة الجلسة عديد المرات بعبارة "انتي بش تمشي إلى "مزبلة التاريخ"، و بالتالي تسببت في توتّر الاجوءاكعادتها . النائب سيف الدين مخلوف أخذ الكلمة ليعبر عن رأيه و بطبيعة الحال قامت عبير موسي بمقاطعته و التعليق على رأيه و وصف ما قاله بالإفتاء "لسيدو الشيخ". طلب النائب من رئيسة الجلسة سميرة الشواشي التدخل لمنع عبير موسي من مقاطعته و طبعا لم تلتزم هذه الاخيرة بذلك، و بعدها حصل ما حصل. أنا شخصيا لا أتفق مع ردة فعل النائب سيف الدين مخلوف وأعتقد أن العنف اللفظي و المادي خط أحمر بين نواب الشعب، و لكن الإستفزاز الذي تقوم به عبير موسي بصفة متواصلة فاق كل حدود المقبول. للأمانة، هي ادعت أن الهدف هو حرمانها من التواجد في مكتب المجلس و هذا غير صحيح بتاتا، و كتلة الحزب الدستوي الحر ستحافظ على تمثيليتها في مكتب المجلس بأكثر البقايا مثلها مثل كتلة الاصلاح و الكتلة الوطنية. ترتيب الكتل يخول فقط أولوية في اختيار اللجان التي سترأسها كل كتلة، ولا أفهم لماذا تحاول عبير موسي مغالطة الرأي العام. بكل صراحة، هنالك محاولات غير بريئة لتعفين الوضع و توتير الأجواء في ظل أخطر أزمة سياسية و اقتصادية و اجتماعية وصحية في تاريخ تونس الحديث، و لا يمكن لهذا العبث بمصلحة البلاد أن يتواصل. #ارتقوا".