تحدّثت المستشار السابقة لرئيس الجمهورية المكلفة بالاتصال والاعلام رشيده النيفر اليوم الأربعاء عن ملف التسريبات المنسوبة لمديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة ، مشددة على رفضها مثل هذه الممارسات وعلى انه لم يسبق لها التعامل بها طوال حياتها . ونقلت صحيفة "الصباح" في عددها الصادر اليوم عن النيفر قولها "لست وراء هذا التسريب ويزعجني رميي بذلك أو حتى محاولات الإيحاء بذلك، فهذه التصرفات ليست من أخلاقيات المهنة ولا من الأخلاقيات السياسية لرئيس الجمهورية". وطالبت النيفر بفتح تحقيق بخصوص التسريبات، معتبرة انه، "لا يحق لها الحكم على مدى صحتها بعد مغادرتها المسؤولية صلب رئاسة الجمهورية". وجددت التأكيد على أنها "لا تقبل ولا تتفق مع هذه الممارسات ولم يسبق لها التعامل بها طوال توليها مهامها كمستشارة ". وقالت في ردها عن صمت الرئيس قيس سعيد عن تقديم أي موقف بخصوص هذا الملف رغم خطورته أن الرئيس ليس ممن يرد الفعل في الحين وأنه يتريّث ويحقق ولا يتعجل في اتخاذ أي موقف. وعادت النيفر أيضا إلى استقالتها التي أعلنت عنها يوم 23 اكتوبر المنقضي تزامنا مع مرور سنة على بداية العهدة الرئاسية ، مشيرة إلى أنها اتخذت هذا القرار على خلفية عدم توفر آليات القيام بمهمتها كمستشارة للرئيس مفسرة بالقول" لم يكن بالإمكان تقديم المعلومة للرأي العام وللإعلاميين في الوقت المناسب" مذكرة بأنّ مهمتها كمستشارة لا تتلخص في نشر البلاغات" وبأنها "تشمل المساهمة في إعداد كلّ نشاط رئاسي في نطاق المسموح به"مبرزة أن ذلك لم يكن متاحا، ولفتت إلى أنه من السابق لأوانه الدخول في تفاصيل وخفايا استقالتها، معتبرة أن المرحلة اليوم هي مرحلة تقييم والاستعداد للأهم، قائلة : " كل ما أتمناه وجود فريق قادر على خدمة مؤسسة الرئاسة". وأثار تسريب تسجيل صوتي، منسوب إلى مديرة ديوان الرئيس التونسي نادية عكاشة، يتضمن تحريضا على سفير تونس السابق المقال قيس القبطني، جدلا واسعا في البلاد وسط دعوات إلى إقالتها من منصبها. وتداول نشطاء في موقع "فيسبوك" تسريبا صوتيا مدته دقيقة واحدة، منسوبا لنادية عكاشة، طلبت فيه من مدون "فضح" سفير تونس السابق لدى الأممالمتحدة قيس القبطني، بعد تصريحه بأنه "لم يعد يثق في قيس سعيد".