قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، إنه تحدث "بصراحة" مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي حول حقوق الإنسان، "بما في ذلك الحالات الفردية" في مصر. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ماكرون مع السيسي في قصر الإليزيه بباريس. ودعا ماكرون الحكومة المصرية إلى "انفتاح ديمقراطي، ومجتمع مدني ديناميكي ونشط في مصر". ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن "مبيعات الأسلحة لمصر لن تكون مشروطة بتحسين حقوق الإنسان". وتتقدم فرنسا حاليا على الولاياتالمتحدة في مبيعات الأسلحة لمصر، حيث باعتها ما قيمته 1.4 مليار يورو في العام 2017، حسب صحيفة لوموند الفرنسية. وحول الأزمة الليبية، أشار ماكرون إلى أنه "تم إحراز تقدم في ليبيا". وتناولت المباحثات أيضاً جهود مكافحة الإرهاب في البلدين. وفي وقت سابق، دعت 20 منظمة حقوقية غير حكومية في فرنسا إلى تنظيم احتجاجات واسعة غدا الثلاثاء أمام مقر البرلمان الفرنسي، احتجاجا على ما أسمته "الشراكة الاستراتيجية" بين باريسوالقاهرة. يأتي ذلك بالتزامن مع بدء الرئيس المصري، أمس الأحد، زيارة رسمية إلى فرنسا، بعد نحو عامين من لقاء جمعه بنظيره الفرنسي ماكرون، في القاهرة، واختلفا آنذاك حول أوضاع قضايا حقوق الإنسان. وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أنّ نظام السيسي "يسيء استخدام تشريعات مكافحة الإرهاب من أجل القضاء على العمل المشروع في مجال حقوق الإنسان وقمع المعارضة السلمية". الأناضول