حذف موقع قناة التاسعة صباح اليوم الأحد خبرين نشرهما مساء أمس ضمن تغطية القناة للأحداث الجارية خلال الفترات الليلة لأيام الحجر الصحي الشامل هذا الأسبوع. وتواترت على عدة صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس السبت 16 جانفي 2021، أخبار تتحدث عن خروج الوضع عن السيطرة وانتشار احتجاجات في كامل مدن البلاد، ورصد المتابعون عديد الأخبار الزائفة والمضللة التي تعمل على تهويل أحداث الشغب الليلية وإلباسها صبغة الثورة. وكان موقع قناة التاسعة نشر خبرا عن نزول مئات المتظاهرين للشارع في سوسة واتساع رقعة الاحتجاجات، وأوردت أنّه تم حرق مركز شرطة بسوسة. وسحبت إدارة الموقع صباح هذا اليوم تغطية مساء أمس، ونقلت على لسان مصدر أمني نفي "ما تم ترويجه من معلومات ومقاطع فيديو حول إقدام محتجين على حرق مركز أمن في إحدى مناطق ولاية سوسة". وتابع موقع التاسعة "أكد المصدر ذاته أن هناك من يتعمد مغالطة الرأي العام بترويج مقاطع فيديو قديمة ومعطيات خاطئة حول عمليات حرق وتخريب داعيا لضرورة التثبت والتحري في نشر مثل هذه الأخبار". ولم يذكر الخبر المنشور أنّ القناة نفسها هي التي نشرت الخبر وأنّها هي التي تعمدت مغالطة الرأي العام. وإلى جانب ذلك، أكّدت مصادر أمنية متقاطعة على موقع فايسبوك، أنّ المصلحة الجهوية لمكافحة الإرهاب بصفاقس أوقفت شخصا تولى، مساء أمس، ترويج إشاعة عبر شبكة التواصل الاجتماعي مفادها تبادل إطلاق نار بين الشرطة ومجموعة مسلحة. ونشر أحد النشطاء من أنصار حملة الرئيس قيس سعيد خبرا زائفا مساء أمس مفاده أنّ "محتجّين" أحرقوا منزل النائب عن ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف. وإضافة إلى الأخبار الزائفة تتولى الصفحات الداعمة لقيس سعيد تحريض الشبّان على الخروج للشارع للثورة على "المنظومة"، حسب تعبيرها. ودعت صفحة "الشعب يريد" إلى مهاجمة الأمنيّين، ووصفتهم ب"الكلاب". واعتبر الجيلاني الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال، في تدوينة على صفحته بموقع فايسبوك، أنّ "بشائر ثورة جديدة ترتسم في الأفق". وسخر منه أستاذ علم الاجتماع نور الدين العلوي، وكتب يدعو الهمامي إلى مغادرة فراشه الدافئ والالتحاق بالشارع وقيادة المحتجين، إن كان جادّا.