تواصلت ليلة امس الاحتجاجات الليلية وعمليات التخريب بالعديد من جهات البلاد تم على اثرها ايقاف مجموعة من الشبان عمدوا الى احداث الفوضى وحاولوا الاعتداء على املاك الغير. وقد تمكنت قوات الامن بنابل خلال الليلة الفارطة، من إيقاف 98 شخصا على خلفية أعمال الشغب ومحاولة نهب الممتلكات العامة والخاصة بعدد من مناطق الولاية، وقد عاد الهدوء إلى معتمديات نابل وسليمان والحمامات ومنزل بوزلفة وقربة وتازركة و قليبية والهوارية، التي شهدت اعمال شغب ونهب وتخريب. وقد شهدت الجهة محاولة اقتحام لمراكز الامن الوطني بكل من قربة وتازركة ومنزل بوزلفة بالاضافة إلى حرق سيارة إدارية تابعة للشرطة البلدية بالهوارية وتهشيم 7 سيارات إدارية نتيجة الرشق بالحجارة كما تم تسجيل إصابات في صفوف 8 أمنيين من مختلف وحدات الأمن الوطني وفوج حفظ النظام بنابل بإصابات طفيفة، بالإضافة إلى إصابة عون أمن بالهوارية بحروق على مستوى الوجه نتيجة رشقه بزجاجات حارقة . كما ألقت قوات الأمن بالكاف الليلة الماضية القبض على 14 شخصا والاحتفاظ بهم بالتنسيق مع النيابة العمومية، وذلك على خلفية أحداث الشغب التي جدت بعدد من احياء مدينة الكاف، وقد قام المحتجون بحرق العجلات المطاطية في الطرقات ورشق قوات الأمن بالحجارة مما اضطرهم الى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وقد تمركزت الوحدات الأمنية في عدة نقاط وتمكنت من حماية المنشآت الحيوية من التخريب والنهب فيما عاد الهدوء في ساعة متأخرة من الليل إلى المدينة. وفي ساعة متاخرة من ليلة امس عاد الهدوء الى عدد من أحياء سليانةالمدينة ومعتمديتي مكثر والكريب اثر مواجهات بين عدد من الشبان والوحدات الأمنية وقد احتفظت الوحدات الامنية ب14 شخصا بعد استشارة النيابة العمومية، وذلك من أجل تكوين وفاق قصد الإعتداء على الأملاك والأشخاص والتجمهر بالطريق العام وقطع السير العادي لحركة المرور والرمي بمواد صلبة وهضم جانب موظف عمومي بالقول أثناء مباشرته لوظيفه والأضرار بملك الغير العامة وخرق حظر التجول. وتتراوح اعمار الموقوفين بين 19 و25 سنة، وانه تم ضبط شاب، من بينهم، بحوزته كمية من مادة القنب الهندي "الزطلة". كما أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين، مساء أمس الأحد، بالاحتفاظ ب15 شخصا من بينهم أطفال (اعمارهم في حدود ال16 سنة)، عمدوا يومي السبت والأحد الفارطين إلى غلق الطرقات ورشق أعوان الأمن بالحجارة واشعال العجلات المطاطية في كل من حيي الزهور والنور وسط مدينة القصرين. وتم مساء امس، على خلفية ما جد من احداث بالحييين المذكورين، تركيز دوريات عسكرية وأمنية أمام عدد من المؤسسات والمنشآت العمومية والفضاءات التجارية بالجهة لحمايتها وتأمينها تجدر الاشارة الى ان المنخرطون في اعمال الشغب شباب واطفال قصر وقد دعت وزارة الداخلية العائلات التونسية الى الاحاطة بابنائهم وثنيهم عن الانخراط في مثل هذه الاعمال التخريبية.