شدد الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري على ان المنظمة الشغيلة لن تبقى مكتوفة الايدي وان البديل عن مبادرة الحوار الوطني سيكون جاهزا في صورة عدم تفعيلها. وقال الطاهري في تصريح صحفي"الاتحاد سيلعب الدور الوطني المناط بعهدته وسنضغط من اجل انقاذ البلاد ووضع حد للتدهور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.. الاتحاد لن يبقى مكتوف اليدين امام الازمة التي تحتد يوما بعد يوم". كما اعتبر ان رئيس الجمهورية مطالب اخلاقيا وسياسيا بتفعيل مبادرة الاتحاد والدعوة الى ضبط اجراءات وتراتيب جلساتها. تجدر الاشارة الى ان وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد اعلن يوم 30 ديسمبر 2020 قبوله مبادرة الاتحاد العام للاتحاد العام التونسي للشغل الداعية إلى إجراء حوار وطني لإيجاد حلول سياسية واقتصادية واجتماعية للوضع الراهن في بلادنا، وذلك خلال استقابله بقصر قرطاج الأمين للاتحاد نورالدين الطبوبي. وقد شدد رئيس الجمهورية على ضرورة ألا يكون هذا الحوار مثل سابقيه، بل يجب أن يكون تمهيدا لتصحيح مسار الثورة التي تم الانحراف بها عن مسارها الحقيقي الذي حدده الشعب منذ عشر سنوات ألا وهو الشغل والحرية والكرامة الوطنية. وأكد رئيس الدولة على وجوب تشريك ممثلين عن الشباب من كل جهات الجمهورية في هذا الحوار وفق معايير يتم تحديدها لاحقا. كما تم الاتفاق على عقد جلسة عمل في غضون الأيام القليلة القادمة لتناول تفاصيل هذا الحوار.