علّق عبد اللطيف المكي نائب رئيس حركة النهضة، في حوار لقناة "قرطاج +"، على شعارات رفعها نقابيون ضد حركة خلال الاجتماع النقابي الذي نظّم أمس الجمعة بمقر الخطوط التونسية. وقال: "نحن نعرف الذين يريدون استعمال الاتحاد يأتي نقابي عضو في مكتب جامعي له توجه سياسي معاد للنهضة، فيستغل وقفة كاملة لها موضوع وتشرف عليها قيادة، برفع مثل تلك الشعارات، خاصة أنّه يعلم أنّه سيتم تصويره". وأضاف المكّي: "هذه أساليب نعرفها ونحن لا نقيّم المواقف بمثل هذه الأصوات، فهناك الوجهة العامة التي تصدر عن القيادات الرسمية التي نبني عليها، نقبلها أو نناقشها أو نرفضها، وهذه مجموعة مسيّسة وليست نقابية مستقلة مهنيّة، وننزّه القيادة الرسمية للاتحاد، ولو وجّهنا أبناءنا الذي ينتمون حزبيا إلى النهضة وينتمون إلى هياكل نقابية، إلى رفع شعارات سياسية، لرأيتهم أصوات مضادة لهؤلاء وتقول لهم إنّهم يأتون تصرفات خاطئة". وأكّد المكّي أنّ حركة النهضة تتعامل مع المواقف الرسمية التي تعبّر عنها قيادة المنظمة، وقال: "النهضة لم تفقد توازنها لأنّها تقرأ الأوضاع قراءة صحيحة ولا تحسب أصواتا شاذة على منظمة كبيرة مثل اتحاد الشغل، نحن معها في علاقة مستمرة منذ الثمانينات منذ أن قاتل الاتحاد من أجل استقلاليته وانسحاب الزعيم الحبيب عاشور من الديوان السياسي للحزب الاشتراكي الدستوري، ودافعنا على شرعية عاشور عندما استهدفه اليسار وكانوا يتجمّعون في ساحة محمد علي لرفع شعارات عنيفة ضد الحبيب عاشور، ساندناه لأنّه يمثل الشرعية. وكذلك في تحركاتنا في الجامعة ساندنا ياسر عرفات ضدّ يساريّين يساندون الانقلاب عليه (في منظمة التحرير الفلسطينية)". وحول حديث الأمين العام للاتحاد العاك التونسي للشغل في خطابه أمس بمقر الخطوط التونسية أنّ السياسيين خرّبوا البلاد طيلة 10 سنوات، وصف المكّي هذا الكلام بأنّه "خطاب تعبوي" يرد في عدة محطات وأنّ "الكلام الصحيح هو الذي يكون على الطاولة حجّة بحجّة". وتابع المكي: "لنا مسؤولية فيما هو سلبي وكذلك فيما هو إيجابي ونحن مستعدون لنقاش عقلاني وتفصيلي حول أسباب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمالية".