100 أو 500 أو 1000 جرعة، لا يزال عدد اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا والتي تلقتها رئاسة الجمهورية من الامارات في شكل هبة محلّ جدل كبير، في ظل تضارب الروايات الصاردة عن مؤسسة الرئاسة نفسها، فبعد ان اكدت المكلفة برئاسة الجمهورية ريم قاسم ان الرئاسة تلقت 1000 جرعة، نشرت الصفحة الرمسية الخاصة برئاسة الجمهورية بيانا تؤكد فيه تسلم 500 جرعة، وهو ما خلق نقاط استفهام عديدة بشأن الموضوع الذي تحول الى حديث الساعة. وأصدرت رئاسة الجمهورية امس الاثنين وبعد ضغط اعلامي شعبي واعلامي كبير، بيانًا توضيحيًا بشأن تلقي لقاحات مضادات لفيروس كورونا، من دولة الإمارات العربية المتحدة. ووفقًا لبيان نشرته الرئاسة على صفحتها بموقع "فيسبوك"، "تلقت رئاسة الجمهورية 500 تلقيح مضاد لفيروس كورونا، بمبادرة من دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد تم، بأمر من رئيس الجمهورية قيس سعيد، تسليم هذه الجرعات إلى الإدارة العامة للصحة العسكرية". وأكدت رئاسة الجمهورية أنه لم يتم تلقيح أي شخص من رئاسة الجمهورية ولا من غيرها من الإدارات بهذا التلقيح، وذلك في انتظار مزيد التثبت من نجاعته، وترتيب أولويات الاستفادة منه. في المقابل، اكدت المكلفة بالاعلام ريم قاسم وقبل ساعات من بيان الرئاسة ان الاخيرة تسلمت ألف جرعة من تلقيح كورونا قادمة من الإمارات العربية المتحدة في شكل هبة تم وضعها بالكامل على ذمة مصالح الصحة العسكرية. واضافت قاسم في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن هذه الجرعات ستخصص لتلقيح 500 من المهنيين في قطاع الصحة من العاملين في الخط الأول، نافية أن يكون قد انتفع بهذه التلاقيح مسؤولون او قيادات أمنية أو سياسية. وأثار نبأ تلقي رئاسة الجمهورية جرعات من لقاح كورونا، جدلًا واسعًا، حيث قال نواب إن اللقاحات وصلت وتم التعتيم عليها من قبل رئاسة الجمهورية, وكان عضو البرلمان بدر الدين القمودي قد اكد اول امس الاحد في تدوينة نشرها على صفحته بموقع "فيسبوك": "هناك معلومات شبه مؤكدة تشير الى أن لقاح كورونا وصل منذ مدة من دولة خليجية إلى تونس و تم توزيعه على كبار المسؤولين والسياسيين وقيادات امنية.. وللشعب رب يحميه". ومن جانبه، قال النائب ياسين العياري، في منشور أيضًا على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن دبلوماسيين تونسيين أن بلاده قدمت هدية لرئاسة الجمهورية متمثلة في 100 جرعة من لقاحات كورونا. وحتى الآن لم تتلق تونس أي شحنات من لقاحات كورونا وهي من البلدان القليلة التي لم تحصل عليها وسط إحباط اجتماعي واقتصادي.