أدت سامية صلوحي، اليوم الجمعة، اليمين الدستورية، لتصبح بذلك أول رئيسة لتنزانيا، وأول سيدة مسلمة محجبة تتولى رئاسة دولة إفريقية. وعقدت مراسم تأدية اليمين الدستوري، في مقر الحكومة بمدينة دار السلام في تنزانيا، أكبر مدن البلاد. وظهرت صلوحي (61 عاما) خلال المراسم بحجابها الكامل، حاملة نسخة من القرآن الكريم في يدها اليمنى. وحضر مراسم اليمين أعضاء من الحكومة، ورؤساء سابقين لتنزانيا. ومساء الأربعاء، تم إعلان وفاة رئيس تنزانيا جون ماغوفولي عن عمر 61 عاما، إثر إصابته بأزمة قلبية؛ وتولي نائبته، صلوحي، رئاسة البلاد. ووفقا لدستور تنزانيا، ستشغل صلوحي منصب الرئيس لما تبقى من ولاية ماغوفولي الثانية والمقرر انتهاؤها في العام 2025. يشار إلى أن صلوحي تلقب باسم "ماما سامية"، وهو لقب في الثقافة التنزانية يعكس الاحترام الذي تحظى به. ولدت صلوحي في جانفي 1960 في منطقة زنجبار التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، ودرست الإدارة العامة في تنزانيا، ثم التحقت بجامعة مانشستر بالمملكة المتحدة. وانتخبت صلوحي لأول مرة لمنصب عام في عام 2000، وبرزت في عام 2014 عندما شغلت منصب نائبة رئيس الجمعية التأسيسية التي تم إنشاؤها لصياغة دستور جديد. كما كانت صلوحي وزيرة دولة في مكتب نائب الرئيس، وانتخبت لعضوية مجلس النواب عن مدينة ماكوندوتشي من عام 2010 حتى 2015. وبعد ذلك أنتخبت نائبة لماغوفولي في عام 2015، ثم أعيد انتخابها العام الماضي معه ووفقا للدستور. وكان اختيار صلوحي لمنصب نائب الرئيس في عام 2015 مفاجئا، حيث تقدمت على العديد من السياسيين البارزين الآخرين في حزب "تشاما تشا مابيندوزي"، الذي يحكم تنزانيا منذ أكثر من خمسين عاما. وتولّت خمس سيدات رئاسة دول إفريقية في ليبيريا (2005-2018) وإفريقيا الوسطى (2014-2016) وجزر الموريس (2015-2018) وأثيوبيا (2018) والمالاوي (2012-2014). المصدر: الأناضول، صور رويترز.