عبّر النائب و الوزير السابق نعمان الفهري في تدوينة له اليوم الثلاثاء 3 أوت 2021 عن استياءه من تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيد حول وزير المالية المقال علي الكعلي و تشبيهه بمن قاموا باختلاس الدولة. وقال الفهري في نص تدوينته " موش من حقك و موش من مقام رئاسة الجمهورية التونسية باش تهتك أعراض الناس من غير ما تثبت من المعلومة قبل و خاصة كيف تقارن ناس نزهاء و شرفاء و يخدمو في البلاد من منطلق وطني، تقارنهم بسراق تونس في القرن 19، هذا يضر بمصداقيتك ، و ما يخدمش مصلحة الدولة ". وأشار الى ان موقفه يأتي بناء على معرفته بشخص علي الكعلي منذ 10 سنوات ، و عن مسالة التنصت و التي اثارها رئيس الدولة يوم امس قال نعمان الفهري :" و لعلمك إذا فما تنصت في تونس، راهو موش في وزارة التكنولوجيا ". بدوره، انتقد الوزير الأسبق فوزي عبد الرحمان اليوم الثلاثا، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على فايسبوك تصريحات رئيس الجمهوربخصوص وزير المالية علي الكعلي قائلا "لا يعذر الجاهل بجهله خاصة كيف يكون رئيس دولة". وبين عبد الرحمان أن الكعلي كان في عطلة عائلية وكان من المفروض أن يتنقل إلى روما يوم 27 للتحضير لزيارة رئيس الحكومة إلى إيطاليا لكن بعد قرارات رئيس الجمهورية عاد الكعلي إلى تونس يوم 29 جويلية وهو يواصل عمله بصفة عادية بالوزارة. وقال عبد الرحمان إنه بإقالة رئيس الحكومة كل الوزراء أصبحوا وزراء تسيير أعمال وقانونيا وأخلاقيا وسياسيا لم يعد بإمكانهم الإمضاء على اي وثيقة. وتابع أن "الخزنة في الدولة العصرية هي في الغالب دفاتر إلكترونية والخزنة متاع الفلوس موجودة في البنك المركزي.. كان ينجم رئيس الدولة يثبت روحو قبل ما يقول كلام موش غالط برك و لكن ينجم يتطبق عليه قانون الثلب (لو كان جاء القضاء قضاء).. ثما رئيس يقول "ما نعرفش هزها و الا ما هزهاش" ثما رئيس يتهجم على شرف إنسان (موش حتى وزير) من غير موجب و يرمي لحمو للكلاب باش تنهشو من غير سبب وجيه؟". كما استنكر فوزي عبد الرحمان بشدة قيام عدد من المواطنين بنشر مقطع فيديو لوزير المالية المقال خلال عطلته مصرحا "مانيش باش نحكي على الناس اللي تعدي في فيديو متاع راجل في عطلة هو وعائلتو.. هذا سقوط أخلاقي ما هوش غريب على مجتمع جهل و عبيد ورعايا". وفي نفس السياق، انتقد الباحث في التاريخ المعاصر عادل القادري تصريحات قيس سعيد، متساءلا في تدوينة على صفحته " هو مغروم بالتاريخ ما يعرفش اللي خزندار ما هربش وتمت مصادرة املاكه (استفادت منها أوقاف "الصادقية") وقعد في الاقامة الجبرية لين مات...؟!" وتابع "ألا يحق للوزير المقال، إن كان مقتنعا ببراءته وحريصا على سمعته الشخصية والعائلية، والذي تم اتهامه، بلا أدلة ومحاكمة عادلة، بسرقة "خزنة" الدولة (هكذا !!!) وتشبيهه في العلن والاعلام بالوزير خزندار واللزام بن عياد، رفع قضية ضد رئيس الجمهورية بدعوى الثلب والتشهير والتخوين؟ والمذنب منهما يحاسب... أم أن الرؤساء فوق المحاسبة؟". وأضاف "حقا نسيت أنه اليوم الحاكم الاستثنائي بأمره ويمسك أيضا بالسلطة القضائية..." يذكر ان رئيس الجمهورية قيس سعيدقرر امس الاثنين و بمقتضى أمر رئاسي، إعفاء علي الكعلي من مهامه وزيرا للاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار، وقام بتكليف سهام البوغديري نمسية بتسيير وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار. و قال رئيس الجمهورية أنّ وزير المالية المُعفى علي الكعلي لا أثر له ويتصل به دون إجابة :" ما فماش الوزير، إعيطولوا بالتاليفون قال يحضر في وزيارة لرئيس الحكومة إلى روما ، تليفون مصكّر وما فماش'' و أضاف قائلا '' مثل خزندار أخذ الخزنة وفرّ وبن عياد هز الخزنة وهرب، للأسف الشعور مبني فقط على الولاءات والتحالفات وهناك من له مئات المليارات في الخارج ونحن نريد عدالة جبائية للجميع على قدم المساواة ".