قالت متحدثة باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) اليوم الثلاثاء إن رؤساء دول غرب إفريقيا سيعقدون قمة عبر الإنترنت غدا الأربعاء لبحث الانقلاب في غينيا. وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا دعت، يوم الأحد 5 سبتمبر 2021، المجلس العسكري في غينيا إلى الإفراج فورا عن الرئيس ألفا كوندي، ولوحت بفرض عقوبات. وذلك بعد أن قامت وحدة من القوات الخاصة بالجيش بالاستيلاء على السلطة واحتجاز الرئيس وتعليق عمل الدستور. وتواترت منذ الأحد الماضي المواقف الدولية الرافضة للانقلاب، باستثناء الموقف المصري الذي لازم الحياد. الاتحاد الإفريقي: أدان الانقلاب العسكري في غينيا، مطالباً بإطلاق سراح فوري للرئيس ألفا كوندي. جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن رئيس الاتحاد الإفريقي فيليكس تشيسكيدي ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد. وورد في البيان أن "تشيسكيدي و محمد يدينان الاستيلاء على السلطة بالقوة ويدعوان إلى الإفراج الفوري عن الرئيس ألفا كوندي". الاتحاد الأوروبي: أدان الانقلاب العسكري في غينيا، ودعا إلى الإفراج عن رئيس البلاد ألفا كوندي. جاء ذلك على لسان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد، جوزيب بوريل، وقال بوريل: "أدين الاستيلاء على السلطة بالقوة في غينيا وأدعو للإفراج عن الرئيس ألفا كوندي". الأممالمتحدة: ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالاستيلاء على السلطة بالقوة، مضيفا في تغريدة على تويتر يوم الأحد: "أندد بقوة بأي عملية استحواذ على الحكومة بقوة السلاح وأدعو إلى الإفراج الفوري عن الرئيس ألفا كوندي". الولاياتالمتحدةالأمريكية: أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، "الاستيلاء العسكري" على السلطة في غينيا، واحتجاز رئيس البلاد ألفا كوندي. جاء ذلك في بيان أصدره متحدث الوزارة، نيد برايس، ونشر على موقعها الرسمي، في وقت مبكر الإثنين. وقال برايس: "تدين الولاياتالمتحدة الاستيلاء العسكري على السلطة في غينيا وما حدث (أمس) الأحد في العاصمة كوناكري". وأكد البيان أن "العنف وأي تدابير خارجة عن الدستور لن تؤدي إلا إلى تقويض آفاق السلام والاستقرار في غينيا". فرنسا: نددت باريس مساء الأحد ب"محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة" في غينيا، داعية إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرئيس (ألفا) كوندي"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية. وجاء في البيان أن باريس "تنضمّ إلى دعوة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، لإدانة محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة" الأحد و"للمطالبة بالعودة إلى النظام الدستوري". الجزائر: أعلنت الجزائر، في بيان لوزارة الخارجية "تمسكها بالمبادئ الأساسية للاتحاد الإفريقي، ولاسيما رفض أي تغيير غير دستوري للحكومات". ودعا البيان، إلى "حوار حلول توافقي، يضمن احترام سيادة غينيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية وإنجازات الشعب الغيني الشقيق". مصر: قالت الخارجية المصرية، في بيان، إن مصر تتابع "عن كثب وببالغ الاهتمام التطورات المتسارعة التي تشهدها جمهورية غينيا، والمنعطف الخطير الذي آلت إليه الأزمة الراهنة في البلاد". ودعت "جميع الأطراف الغينية إلى ضبط النفس والالتزام بالطرق السلمية والحوار لتسوية الأزمة والوصول بالبلاد إلى بر الأمان". تركيا: أدانت وزارة الخارجية التركية الانقلاب العسكري في غينيا واحتجاز رئيس البلاد ألفا كوندي. وقالت الوزارة في بيان مساء الأحد: "ندين محاولة الانقلاب في غينيا واحتجاز الرئيس ألفا كوندي ونشعر بالقلق إزاءه". وأشارت إلى أن تركيا تعارض محاولات استبدال الحكومات المنتخبة بطرق غير قانونية. وأكّدت على أن أنقرة تتطلع بقوة لاستعادة النظام الدستوري على وجه السرعة في غينيا الصديقة والشقيقة والإفراج الفوري عن الرئيس كوندي. روسيا: أعلنت وزارة الخارجية الروسية، رفضها "محاولات الاستيلاء على السلطة بالقوة" في غينيا. وأفادت الوزارة في بيان، الإثنين، إنها تتابع التطورات في غينيا بقلق عميق، مشيرةً إلى أن موسكو ترفض أي محاولة غير دستورية لتغيير السلطة. كما طالبت بالإفراج عن رئيس البلاد ألفا كوندي، وتوفير الحصانة له، وأضافت: "نعتقد بضرورة العودة السريعة للنظام الدستوري في غينيا". الصين: أعلنت الصين، رفضها للانقلاب العسكري في غينيا، ودعت كافة الأطراف إلى الحوار والإفراج عن الرئيس المحتجز ألفا كوندي. وقال متحدث وزارة الخارجية، وانغ ونبين، خلال مؤتمر صحفي: "الصين ترفض أي محاولة للاستيلاء على السلطة عن طريق الانقلاب، وتدعو إلى الإفراج الفوري عن الرئيس كوندي". والانقلاب هو الرابع هذا العام، منذ أفريل الماضي، في دول غرب ووسط أفريقيا مما أثار المخاوف من الانزلاق مجددا إلى الحكم العسكري في منطقة قطعت خطوات واسعة نحو الديمقراطية القائمة على تعدد الأحزاب منذ التسعينيات. ووجه بعض المراقبين الاتهام لفرنسا بالضلوع في هذا الانقلاب، حيث أنّ قائد الانقلاب هو الضابط السابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي الكولونيل مامادي دومبويا. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المبعوث الأميركي الخاص السابق لمنطقة الساحل بيتر فام "فقد المجتمع الدولي نفوذه، من جهة بتأييده الانقلاب في مالي، ثم باحتضان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حرفيا نجل الرئيس التشادي الراحل الذي تولى السلطة". وأشار إلى أن "الولاياتالمتحدة هي القوة الخارجية الوحيدة التي أبقت على وقف المساعدة العسكرية لباماكو حتى استعادة النظام الدستوري". صور: الفرنسية