قال الصادق شعبان، الوزير سابقا في عهد زين العابدين بن عليه ومستشاره ومدير حملته الرئاسية، إنّه يخشى "أن نُدخل تونس في متاهات البناء القاعدي والاقتصاد الاهلي، وأشياء عديدة لا أساس ولا رأس"، حسب تعبيره. وأضاف شعبان في تدوينة على حسابه بموقع فايسبوك، أنّ برنامج قيس سعيد فيه جزءان، الأول يتمثل في العودة إلى النظام الرئاسي ونظام الأغلبية . والثاني "فهو غامض، ويتمثل في إضافة أشياء غير مألوفة في العالم كله، هذا البناء القاعدي وما يرتبط به من تصعيد انتخابي وسحب الوكالة و اقتصاد أهلي هجين". واعتبر شعبان أنّ الجزء الأول "فيه اتفاق"، والجزء الثاني "فيه رفض". وتابع: "أقول للرئيس، رجاء، اكتفِ بالجزء الذي فيه اتفاق، وابتعد عن الجزء الذي فيه خلاف.. تونس لن تتحمل أية تجربة إضافية ولا تتحمل عشرية ضائعة أخرى". والصادق شعبان شغل وزيرا للعدل ووزيرا للتعليم العالي في عهد بن علي، وكان مديرا لحملته الانتخابية سنة 1999 ومستشارا له. وقد ألّف مجموعة كتب ينظّر فيها لسياسات بن علي. وقد انخرط سنة 2014 في حزب مشروع تونس بقيادة محسن مرزوق، ثم انسحب منه. وكان الصادق شعبان قد دعا قيس سعيد منذ بداية سنة 2021 إلى رفض الحوار الوطني وإعمال الفصل 80 من الدستور وترك مجلس الأمن القومي في حالة انعقاد دائم، والتوجه نحو النظام الرئاسي. وكان من المتحمسين لانقلاب 25 جديلية الماضي، ولقرارات تعليق عمل البرلمان وحل المجلس الأعلى للقضاء. وقال شعبان في تدوينته: "الأجندة تقترب.. مشروع الدستور ومشروع النظام الانتخابي يجب أن يكونا معروفين ومقبولين، من الداخل ومن الخارج، فالخارج جزء منا نتعامل معه سياسيا واقتصاديا ". كما عبّر عن خشيته من أن يصوّت المواطنون ب"لا" على خيارات قيس سعيد، وقال: "أية مشاريع فلسفية أخرى تدخلنا في نفق طويل.. وقد لا يُقبل الناس على الاستفتاء، أو يُقبلون ويضعون "لا" في ورقة التصويت".