قال الوزير الأسبق الصادق شعبان في تدوينة على صفحته "أنا أفكر في المستقبل... في الإصلاحات السياسية التي ندخل بها المعترك الجديد ... وفي المناخ الذي سوف ينشأ وقدرته على طمأنة الناس وحفز الاستثمار وتعبئة الكفاءات لمجابهة تحديات كبرى"... وتابع الصادق شعبان "أنا أخشى أن نُدخل تونس في متاهات البناء القاعدي، والاقتصاد الأهلي، وأشياء عديدة " لا ساس لها ولا راس " كما يقال..." وأوضح أنه "في برنامج الرئيس جزءان: الأول إزالة المعوقات الدستورية والانتخابية التي أدت إلى عشرية الخراب، والثاني بناء شيء جديد يعيد الدولة والثقة والاستقرار...أما الجزء الأول فطالب به الجميع، ويتمثل في العودة إلى النظام الرئاسي ونظام الأغلبية... وأما الجزء الثاني، فهو غامض، ويتمثل في إضافة أشياء غير مألوفة في العالم كله، هذا البناء القاعدي وما يرتبط به من تصعيد انتخابي وسحب الوكالة واقتصاد أهلي هجين... الجزء الأول فيه اتفاق ... والجزء الثاني فيه رفض... أقول للرئيس، رجاء، اكتفِ بالجزء الذي فيه اتفاق، وابتعد عن الجزء الذي فيه خلاف... تونس لن تتحمل أية تجربة إضافية ولا تتحمل عشرية ضائعة أخرى... الأجندا تقترب... مشروع الدستور ومشروع النظام الانتخابي يجب أن يكونا معروفين ومقبولين، من الداخل ومن الخارج (فالخارج جزء منا نتعامل معه سياسيا واقتصاديا )... أية مشاريع فلسفية أخرى تدخلنا في نفق طويل ... وقد لا يُقبل الناس على الاستفتاء، أو يُقبلون ويضعون " لا " في ورقة التصويت"... وختم بالقول "حان الوقت لنفكر دولة ولا نفكر أحزاب...تونس مسؤوليتنا ... والسكوت خطير"...