كانت إيفا براون فتاة تبلغ من العمر 18 سنة عندما التقى بها أدولف هتلر فى إحدى المسيرات التى أقيمت كحملة انتخابية له، وقد أُعجِب ببساطتها ووجهها ذى الملامح الهادئة، فبعد أن أجرت مقابلة متلفزة معه دعاها لتناول وجبة العشاء برفقته، لتتوطّد علاقتهما سريعًا. يذكر أن إيفا براون قد حاولت الانتحار مرتين خلال ثمانى سنوات من حياتها مع هتلر، حتى طلب والدها منه تحديد موعد الزواج، لكنه قال لهم إنه مشغول بإعداد حملة ضد النمسا، وإنه يمكن أن يتزوج بعد انتهاء الحرب، لكن "إيفا" كانت قد اتخذت قرارها ولم تكن مستعدة للتراجع عنه، حتى إنها ذات يوم قالت ل "هتلر" إنها ستبقى معه مهما كانت الظروف، وكان ردّه عليه هو الانحناء قليلًا برأسه فقط. عندما علم هتلر أن القوات الروسية وصلت إلى القصر الرئاسى فى وسط العاصمة الأمانية، أعلن أن الوقت قد حان للاختيار بين السمّ والرصاص، وفى منتصف يوم 29 أبريل تزوج من إيفا براون فى حفل صغير فى غرفة الخرائط داخل قبو الفوهرر – لقب أدولف هتلر – وكان عمرها وقتها 33 سنة، بينما كان هتلر فى ال 56 من عمره. عاش أدولف هتلر وإيفا براون فى القبو كزوجين لأقل من 40 ساعة فقط، وفى صباح 30 أبريل عام 1945، كان الجنود السوفيتون على بعد 500 متر فقط من القبو، وقتها أيقن هتلر – فى عمق مخبئه – أنه لا مفرّ من الموت، وفىى الثانية والنصف من بعد ظهر الثلاثين من أبريل دخل الزوجان حجرة مكتب هتلر الشخصية، وقررا الانتحار سويًّا عن طريق أخذ حبوب السيانيد السامة، لينهيا حياتهما معًا قبل أن يطالهما الأسر.