دار لقمان على حالها ، وخصال السيدة رجاء لا تتغير ، اللهم الا من تعويض كرهها لحكومة الترويكا بحبها لحكومة جمعة ، ما عدى هذا فالمرأة مصرة على مخالفة التوانسة في كل شاردة وواردة ، ولا نعتقد انها ستهتدي الى الرشد ، الا اذا جانب الشعب الصواب ، ساعتها ستضطر الى عناده ومن ثم الوقوع غصبا في الصواب الذي تكرهه. بن سلامة تقدمت للحزب الجمهوري بتهنئة مبطنة ، رصيدها التهكم والحقد ذكرت فيها " انضمام الجمهوريّ إلى تحالف قوى الرّداءة..تهنئة خاصّة للحزب الجمهوريّ بدخوله نادي الرّثاثة الجماهيريّة. أيّ وتر آخر حسّاس ستلعبون عليه مستقبلا لتحسين المرتبة في سبر الآراء القادم بعد ملف الشّهداء والجرحى والحجّ إلى الغريبة؟ مثلا قضيّة من نوع العبدلّيّة، لم لا؟ ما دامت هذه الأحزاب تحتاج إلى ميلودراما متكرّرة لممارسة ما يعتبرونه سياسة؟" ثم عبرت عن فرحتها بالخبر الذي ادخل عليها السرور حيث دونت " خبر سارّ : رفع تونس للتّحفّظات على اتّفاقية السيّداو تمّ اليوم الإعلان عن استكمال إجراءات رفع التّحفّظات على اتّفاقيّة السيداو. إنّه يوم تاريخيّ، وخبر سعيد، يدلّ على أنّ تونس تسير إلى الأمام، ولا يمكن أن تعود إلى الوراء في مجال حقوق النساء وحقوق الإنسان عامّة. المطلوب اليوم العمل على تنقية مجلّة الأحوال الشخصية من رواسب القوانين التمييزية المستمدّة من الفقه الإسلاميّ ومن التقاليد الأبوية." كما احتجت بن سلامة على طرد السياح الإسرائيليين بأسلوبها " -هل تقبلون أن يمنع مسلم من الحجّ إلى مكّة بسبب حمله جواز سفر إسرائيليّ؟ الحجّ إلى الغريبة هو حجّ لليهود الأفراد وليس صفقة مع دولة أو كيان. -كلّ اليهود التونسيين من حقّهم أن يدخلوا بلادهم الأصليّة، بل علينا أن نشجّعهم على العودة إلى الاستقرار ببلادهم بعد أن غادروها لأسباب أهمّها سياسة الاستيطان الإسرائيليّة. كلّ من يطالب باحترام شعائره ومقدساته عليه أن يحترم شعائر الآخرين وأن يحيّدها عن السياسة. وعلينا أن نستثني بني وطننا التونسيين اليهود من قضايا التّطبيع ومن المهاترات السياسية. تضامني التام مع وزيرة السياحة. واحتقاري التامّ لمن يمارسون السياسة الرخيصة، ويتاجرون بكلّ القضايا." نصرالدين