تكتم شديد يفرضه الجيش الوطني على العمليات العسكرية الجارية في الشعانبي و الدوائر المحاذية له ،وسط هذا التكتم تواصل الوحدات البرية للجيش مسنودة بسلاح المدرعات و غطاء جوي كثيف توغلها على عدة محاور في أعماق الشعانبي الواعرة ومرتفعاته الجبلية الشامخة تحت وطئة الارهاب بالقرب من محيط محطة الارسال الاذاعي والتلفزي للقيام بعملية محاصرة لاهم معسكرات ومخيمات الارهابيين تمهيدا للقضاء عليهم.. لم يشهد محيط الشعانبي نهاية الاسبوع الفارط ضربات قصف جوي ومدفعي بحسب شهادات اهالي المنطقة وتركزت العمليات العسكرية داخل اعماق الجبل وحسب تسريبات شحيحة من بعض المصادر الميدانية قد اتخذت من سفح الشعانبي الشمالي المحاذي لقرية "بولعابة" اين حاولت مجموعة من المسلحين التسلل مستخدمة انفاق قديمة تابعة لكن مساء الاحد كان سفحه الشمالي المقابل لقرية "بولعابة" مسرحا لمواجهة بين القوات المتمركزة هناك ومجموعة ارهابية حاولت التسلل عبر انفاق قديمة تابعة لمنجم الرصاص المغلق منذ عقود نحو سهول فوسانة والمناطق السكنية التابعة لعمادة البريكة. ورجحت مصادرنا أن أحكام الخناق على هذه المجموعات في سفوح الجبل و المغاور قد اظطرها للهروب من شدة القصف و علمليات التمشيط الواسعة لقوات الجيش الوطني نحو المنخفضات محاولة التسلل الاختباء داخل التجمعات السكانية. وقد تم التصدي لهذه المجموعات بطائرة مقاتلة وجهت صواريخها الى اماكن تحرك المسلحين ثم تولت مروحيات هجومية استهداف نفس الاماكن بنيران رشاشاتها. وحسب شهود عيان تواصلت أصوات القصف و الرشاشات لساعات طويلة ، هذا و لم نتمكن من معرفة حصيلة هذه العملية لبسبب التكتم الكبيرة التي تفرضها قوتنا المسلحة، و مزالت العملية الواسعة للجيش الوطني مستمرة للقضاء على معاقل هذه المجموعات .