يبدو أن دفع بعض مراكز النفوذ بالجويني و أمثاله ليتصدروا المشهد السياسي و الإعلامي بغطاء "نقابي أمني" ، من خلال تسخير الماكينة الإعلامية لصناعة هذه "الظواهر" ، أغرى هذا الشخص و أنساه نفسه و جعله يتخيل أنه أعلى شأنا من أبناء "جبال خمير" و "مطمورة روما".. المدعو الجويني أقدم على وصف منطقة وادي مليز "بوادي الضباع".. ! وادي مليز هي احدى معتمديات ولاية جندوبة "المهمشة" و "المفقرة" منذ عقود.. رغم أنها تطعم أغلب التونسيين ، و منهم الجويني و بعض رجال الأعمال الذين يعرفهم هذا الشخص..من قمحها و شعيرها و زيتونها…و العديد من خيراتها.. ما أقدم عليه "النقابي" (بعد الثورة) خلف حالة من الاحتقان و الغضب لدى أهالي وادي مليز ، الذين لم يفعلوا شيئا للجويني ، بل أن اغلبهم لا يعرف هذا "النجم" النقابي…و لعل ذنب أهالي المنطقة الوحيد هو أن بعض النقابات الأمنية بالجهة أعلنت مؤخرا عن سحب ثقتها من الجويني و من معه بسبب ما اعتبروه انحرافا و تسييسا للعمل النقابي… أهالي وادي مليز صدموا – ربما – ممّا تفوه به الجويني..لكن المتابع لتصرفات هذا الشخص و شطحاته "النقابية" اليومية لا يستغرب مثل هذه التصريحات.. التي تأتي في سياق تعيش فيه البلاد حالة من الانفلات العام و السقوط الأخلاقي.. أبو آدم