حملة إعلامية ضخمة.. "لإرهاب التونسيين".. سبقت الجلسة العامة في المجلس الوطني التأسيسي ، المخصصة للنظر في لائحة اللوم المقدمة من قبل بعض النواب لسحب الثقة من كل من الوزير لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رضا صفر ووزيرة السياحة آمال كربول..على خلفية دخول "سياح" إسرائيليين لتونس. حديث عن "خطر" مساءلة كربول على السياحة.. و حديث عن إلغاء رحلات سياحية بسبب "المساءلة"..وحديث عن العائلات التي "ستجوع" بسبب "المساءلة"….هذا هو الخطاب..وهذه هي العناوين في أغلب الصحف و الإذاعات و التلفزات… يوم انعقاد الجلسة العامة..أنصار كربول أمام التأسيسي..رافعين شعارات تتحدث عن "خطر" المسائلة" و ما يمكن أن تسببه من "مخاطر" على القطاع… في المجلس.. و بعد انطلاق الجلسة العامة و مداخلات النواب (التي تم التشويش على بعضها).. و تقديم الوزيرين للأجوبة..تم "الاتفاق" على سحب لائحة اللوم و الاكتفاء ببيان…"هاج" "باندية" المجلس.. الذين لم يتورعوا في الدفاع عن كربول قبل جلسة المساءلة.."عربدوا"..صرخوا.."نكّلوا" برئيس المجلس…طالبوا بالتصويت على اللائحة بعد أن كانوا ضد تمريرها أصلا..تجمعوا أمام الكاميرا (التي اجتهد المصور و المخرج في تشغيل جهاز التقاط الصوت فيها بتقنية "ambiance" يعنى سماع كل الأصوات على المباشر و في نفس الوقت).. مشهد "مقزز"..و معدّ له من قبل نجوم "الصعلكة" السياسية.. و "المسنودين" من قبل "مافيا" السياحة العالمية..و الرسالة واحدة و موجهة للشعب و للنواب "المتطاولين" على كربول..ومن ورائها..وهي.."لا تفكّروا في مساءلة كربول مرة ثانية"… أبو آدم