اعتبر النائب عن حركة نداء تونس خميس كسيلة أن النواب الذين وقعوا على لائحتي اللوم وسحب الثقة من وزيرة السياحة امال كربول والوزير المكلف بالامن رضا صفر أخطأوا قائلا في هذا الصدد ما كان لهذه الجلسة ان تعقد حسب تقديره ولاحظ أن الحكومة انبثقت عن توافق وطني واسع ومهمتها الاعداد للانتخابات القادمة معتبرا أنه من غير المقبول أن تكون الحكومة محور تجاذبات أو أن تتعرض الى التشويش من قبل المجلس الوطني التأسيسي. وأوضح أن رد رضا صفر في الجلسة الصباحية كان حسب رأيه واضحا ودقيقا بتأكيد الاخير على أن السماح بدخول اسرائيليين الى التراب التونسي اجراء اداري معمول به مشيرا الى أن الوثيقة الممضاة من قبل الوزير اتخذت وفق تقديره كتعلة لضرب تونس وموسمها السياحي لهذه السنة . من ناحيته أكد القيادي في حركة النهضة عامر العريض أن الحركة ضد لائحة اللوم ولن تصوت مع لائحة سحب الثقة مبينا أن مداخلة رضا صفر كان فيها قدر هام من الوضوح . كما اعتبر أن هناك ثوابت وطنية لا تراجع عنها من بينها تضامن تونس مع القضية الفلسطينية . أما رئيس كتلة التحالف الديمقراطي محمد الحامدي فقد أعلن أن الكتلة لن تصوت على لائحة سحب الثقة مشيرا الى أن الهدف من مساءلة الوزيرين هو الحرص على متابعة أداء الحكومة ومراقبتها وقال في هذا الخصوص لا يجب أن تعمل الحكومة بدون رقيب . من جانبه رجح النائب عن الحزب الجمهوري اياد الدهماني الا يصوت حزبه على لائحة سحب الثقة موضحا أن القرار النهائي في هذا الشأن سيتم اتخاذه بعد الاستماع الى مداخلة امال كربول . وأكد أن الهدف من المساءلة يتمثل في ايصال رسالة مفادها أن القضية الفلسطينة خط أحمر وأنه لا سبيل للتطبيع مع الكيان الصهيوني . يشار الى سحب الثقة من أي واحد من أعضاء الحكومة يتطلب الحصول على أغلبية لا تقل عن 131 صوتا.