DW عربية أكد الشيخ عبد الفتاح زراوي حمداش، وكيل مؤسسي حزب”جبهة الصحوة الحرة” الجديد، وعضو الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة، بأن الدافع وراء تأسيس حزب سلفي هو إثراء الساحة السياسية بمشاركة سياسية سلفية، وتمكين شريحة واسعة من المجتمع من ممارسة حقها في التعبير السياسي. ويضيف زراوي في حوار مع DW عربية أن “من الظلم إقصاء وتهميش أبناء هذا التيار، ومنعه من خدمة الجزائر والجزائريين”. فالهدف برأي الشيخ هو “المساهمة في بناء البلاد وإصلاح الأمة وتحكيم شريعة الله”. ويشدد الشيخ أن ما تهدف إليه المجموعة التي أسست هذا الحزب أيضا هو “تأصيل القرارات والمواقف وفق شريعة الإسلام وخدمة الجزائريين بكل صدق وعدل، بعيدا عن العنف والصدام، وذلك من خلال التغيير التدريجي، وعبر مراحل زمنية”. فالأوضاع المتدهورة في كل المجالات تستلزم برأي الشيخ “التدخل لإصلاح الوضع وبالطرق السياسية الشرعية، فنحن نرفض التغيير الجذري للمجتمع، وإزالة المفاسد دفعة واحدة، لأن ذلك مغامرة تدفع البلاد والمنطقة كلها إلى الهاوية”. وكشف الشيخ زراوي ل DW عربية أن الجلسة التأسيسية للحزب ستكون في 16 فيفري المقبل بالعاصمة حيث من المقرر أن “يتم الإعلان عن الحزب وقراءة أهدافه للشعب الجزائري وتوضيح خارطة طريق الحزب في المرحلة القادمة”. وهذه الخارطة ستركز على التنظيم وبناء الحزب واستمرارية العمل الدعوي والإصلاحي كأولوية، وإرجاء المسائل السياسية المتعلقة بالدستور والبرلمان والرئاسة إلى مراحل أخرى قادمة.