الشّاهد __ الجزائر اتهمت نقابة جزائرية مستقلة السلطات بقمع المشاركين في ندوة مغاربية حول العمل الهش والبطالة، والتي استضافها القائمون على النّقابة المستقلّة بالجزائر يوم الاربعاء 20 فيفري ، حيث اعتقلت الشرطة الجزائرية قبيل انطلاق النّدوة 13 نقابيا بينهم ثلاثة تونسيّين وموريتانيين وجزائري وخمسة مغاربة بتهمة تنظيم نشاط غير مرخص وعدم الاعلان عن مجيء نقابيين أجانب. وذكرت مصادر اعلامية ان الشرطة الجزائرية اقتادت الموقوفين ال13 الى مركز الشرطة ببلدة باب الزوار شرق الجزائر حيث تم تحرير محاضر ضدهم. و كانت قوات الشرطة حاصرت في وقت سابق من اليوم الأربعاء دار النقابات ببلدة باب الزوار لمنع انعقاد الاجتماع المغاربي الأول لمكافحة البطالة والعمالة غير المستقرة. وعلى نحو آخر تعرّض العشرات من العاطلين عن العمل إلى التوقيف من طرف رجال الشرطة بعد مظاهرات نظمتها اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين عن العمل في ولايتي ورقلةوالأغواطجنوب العاصمة الجزائرية. ونددت النقابة المستقلة لموظفي قطاع الوظيف العمومي في بيان لها بما أسمته القمع الممارس من طرف السلطات، مشيرة إلى أن قوات الشرطة حاصرت مقر دار النقابات الذي يقع بمنطقة الدارالبيضاء ضواحي العاصمة منذ الساعات الأولى من الصباح، علما وأن دار النقابات تستضيف الندوة المغاربية حول البطالة والعمل الهش. في المقابل ندد فرع الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بولاية الأغواط ( 400 كيلومتر جنوب العاصمة) باعتقال عدد من العاطلين عن العمل، بعد مشاركتهم في مظاهرة للمطالبة بمطالب عمل، والتنديد بأوضاعهم الاجتماعية، مشيرا إلى أن العشرات من العاطلين تجمعوا أمس أمام مقر وكالة التشغيل، لكنهم فوجؤوا بتدخل قوات الشرطة التي استعملت القوة ضد المتظاهرين وقامت باعتقال خمسة متظاهرين، قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب من أجل تفريق المتظاهرين بالقوة. وأشار رئيس فرع الرابطة ياسين زايد إلى أنه حاول الاتصال بالمسؤولين المحليين من أجل فهم الأسباب التي جعلت السلطات تلجأ إلى استخدام العنف والقمع ضد الشباب المتظاهرين رغم سلمية حركتهم الاحتجاجية، ومطالبتهم بمنصب عمل يضمن لهم حياة كريمة، مؤكدا على تحمّل السّلط الجزائرية مسؤولية تلك التصرفات التي اختارت العنف بدل الحوار. وتكرر المشهد نفسه في ولاية ورقلة ( 900 كيلومتر جنوب العاصمة)، إذ تعرض العشرات من العاطلين عن العمل إلى التوقيف، حسب الطاهر بلعباس الناطق باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين عن العمل، مؤكدا على أن السلطات فضلت قمع المظاهرة السلمية، واللجوء إلى التوقيفات من أجل تفريق المتظاهرين الذين تجمعوا أمام وكالة التشغيل المحلية، للتنديد بسياسة التوظيف، التي تقصي سكان المناطق الجنوبية من العمل، وهو الأمر الذي جعل هذه المنطقة تعيش حالة غليان. نقلا عن القدس العربي