قال عبد الرحمان الهذيلي رئيس المنتدى الاجتماعي والاقتصادي في تصريح لوكالة "بناء نيوز" إنّ مصالح الأمن الجزائرية أوقفت 11 مشاركا في منتدى مغاربي يعقد بدار النقابات بباب الزوار، حول إنشاء اتحاد مغاربي في مكافحة البطالة والعمل الهش أمس الأربعاء 20 فيفري. وأوضح الهذيلي أنّ من بين هؤلاء الموقوفين 5 تونسيين ينتمون إلى اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل وهم كلّ من سهيل العيدودي وصابر بن عمر وكمال موسى وانتصار النفوتي ونعمان بن عمار، وأمّا بقية الموقوفين فهم 3 تونسيين و3 موريتانيين. وأفادنا محدثنا أنّه بعد الاتصال بالسفارة الجزائرية والتنسيق مع السلطات هناك تمّ ايصال التونسيين والمغاربة إلى المطار كي يتمكنوا من العودة إلى بلدانهم ومن المنتظر أن يحلوا بتونس عشية اليوم الخميس 21 فيفري. وبالنسبة إلى سبب الايقاف فقد أوضح الهذيلي أنّها إلى حدّ الآن مجهولة لكنّ وجود "هؤلاء الشباب في الجزائر كان بغرض المشاركة في المنتدى المغاربي حول إنشاء اتحاد مغاربي في مكافحة البطالة والعمل الهش وقد تمّ ايقافهم في اليوم الثاني من فعاليات التظاهرة. ومن جانبها أوضحت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية الجزائرية، في بيان لها، أن الشرطة "داهمت" الفندق الذي كان يقيم فيه الضيوف المغاربة، وجرى توقيف11 منهم. ورجح البيان أنه قد تم تحويل الموقوفين إلى مركز الشرطة بباب الزوار، وقبل ذلك جرت محاصرة دار النقابات من قبل الشرطة، وتم توقيف عدد من الناشطين الجزائريين الذين كانوا يحضّرون للقاء. واستهجن البيان طريقة تعامل السلطات مع هذا اللقاء، وأشارت "إلى أن السلطات الجزائرية قد ظهرت أقل ديموقراطية من جيرانها في المغرب العربي، حيث يتم عقد مثل هذه الاجتماعات بمشاركة جميع السلطات المدنية والعسكرية في تلك الدول".