اكد الشيخ راشد الغنوشي زعيم حزب حركة النهضة ان التحالف بين الإسلاميين والعلمانيين في الحكم جعل من التجربة التونسية محل افتخار بما ان الترويكا الحاكمة كان يسودها التوافق في تسيير شؤون البلاد ، وحول ملف السلفية ذكر بانها ظاهرة معقدة يجب التعامل معها بالحوار مع التشديد على احترام القانون ، وقال ان حكومة الجبالي لديها بعض النقائص منها الضعف في فتح ملفات الفساد والنسق البطئ للتنمية خاصة في الجهات الداخلية لكن هذا لا يجب ان يحجب النجاح في تحقيق نسبة نمو 3.5 في المائة، في حين كانت النسبة قبل الانتخابات 1.8 تحت الصفر، كما تم تشغيل حوالي 100 ألف عاطل عن العمل. وشدد الغنوشي في حديثه الى اليومية الجزائرية “الشروق” على ان الذين يتجاوزون القانون يجب أن يطبق عليهم القانون بكل صرامة ، لكن لا يجب أن يدفعنا ذلك في اتجاه ما يدعو إليه بعض الغلاة والمتشددين من الطرف العلماني بفتح مواجهة شاملة مع التيار السلفي بتهمة الانتماء، لأن الجريمة الفردية يقابلها العقاب الفردي، ونحن كدولة ديمقراطية يجب أن نحترم القانون في معالجاتنا لجميع الظواهر دون التهاون في المعالجة الأمنية مع كل من يتجاوز القانون. لا يمكن أن تعود تونس إلى منطق الاعتقال بتهمة الانتماء والاعتقالات العشوائية وبالجملة، لقد اكتوينا بنار هذه الممارسات ولا نتمنى لبلادنا أن تعود اليها.