– تونس عقدت هيئة المحامين ندوة حول الجريمة السياسية بدار المحامي، وذلك بمناسبة أربعينية شكري بلعيد حضرها زوجة الفقيد ووالده وعدد من الشخصيات الحقوقية والسياسية التونسية والأجنبية إلى جانب الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي. وطالب عميد المحامين الأستاذ شوقي الطبيب في افتتاح الندوة أن تتكاثف كل الجهود لإظهار حقيقة اغتيال بلعيد كما قال أيضا أنه تم تدشين قاعة المؤتمرات بدار المحامي باسم شكري بلعيد وتدشين شارع باسم شكري بلعيد أين تتواجد محكمة الاستئناف. كما قال بالطبيب أنه سيتم تسليم درع المحاماة لعائلة بالعيد كتكريم لهم، كما أعلن أن الهيئة تدرس إمكانية التوجه الى القضاء الدولي في قضية الاغتيال. كما تناول محمد صالح التومي مدير مركز الدراسات والبحوث للمحامين الكلمة وتحدث عن نضال شكري بالعيد وما عرف به من استماتة في الدفاع عن المضطهدين، كما قال أن عملية اغتياله لها دوافع سياسية من قبل أطراف تتستر تحت غطاء الدين حسب تعبيره. كما كانت لنور الدين حشّاد كلمة تحدث فيها عن نضالات والده وعن كيفية اغتياله وقال أن التحقيق الفرنسي اغلق ملف اغتيال والده معتبرا إياها جريمة عادية واعتبر أن المجلس القومي التأسيسي آنذاك قصّر في قضية اغتيال والده لأنه لم يتبناها فتم تطبيق قانون التقادم بمرور الزمن على القضية ولكنه لم يستسلم وظل يبحث عن حقيقة اغتيال والده ومازال يبحث الى الآن، مضيفا أنه لا بد من أخذ العبرة من قضية اغتيال والده في قضية اغتيال شكري بلعيد وذلك بجعلها قضية الشعب والحكومة بل قضية وطنية ولا بد من الإجتهاد في البحث عن الحقيقة قبل ان تقط بمرور الزمن . مضيفا أن المجلس التأسيسي يجب أن يتبنّى قضية اغتيال شكري بلعيد ولا يكرر الخطأ الذي قام به المجلس القومي التأسيسي في قضية اغتيال والده. وفي كلمة لحسين العباسي الأمين العام لاتحاد الشغل قال أن اجتماع اليوم ليس للحزن بل للفرح لمقتل شكري بالعيد، حيث قال أنه التقى الفقيد يوم 5 فيفري واتفق على لقائه كرئيس لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد يوم 6 فيفري أي يوم الاغتيال.