– تونس تعهد وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي الثلاثاء بتقديم دعم اقتصادي اكبر لتونس شرط مواصلة البلاد السير في طريق الديموقراطية. وقال فيسترفيلي للصحافيين اثر محادثات أجراها مع علي العريض رئيس الحكومة الجديدة “كلما زاد الاستقرار والديموقراطية (..) في تونس، كلما اتسع المجال امام جلب الاستثمارات الالمانية والاوروبية وجلب الدعم”. واضاف “الشعب في تونس يطالب بوظائف وهذا يتطلب استثمارات، و(قدوم) الاستثمارات من المانيا واوروبا يعتمد بشكل كبير على الاستقرار الديموقراطي، والاتفاق بين القوى السياسية المختلفة على انهاء صياغة الدستور واجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن، وهذا ما سيزيد من اجتذاب المزيد من السياح والاستثمارات”. وفيسترفيلي اهم مسؤول غربي يزور تونس منذ تسلم الحكومة الجديدة برئاسة علي العريض القيادي في حركة النهضة الاسلامية، مقاليد الحكم خلفا لحكومة حمادي الجبالي الذي استقال في 19 فيفري الماضي. وهذه رابع مرة يزور فيها وزير الخارجية الالماني تونس منذ الاطاحة في 14 جانفي 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقال فيسترفيلي “نحن كبلد قام بثورته منذ اكثر من عقدين، نشعر بالتضامن مع تونس ونريد لها أن تنجح” في اشارة الى الانتفاضة السلمية التي أسقطت جدار برلين سنة 1989 وادت بعد عام الى اعادة توحيد المانيا. وتأتي زيارة فيسترفيلي الى تونس قبل زيارة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي هذا الاسبوع الى برلين حيث سيلتقي المستشارة الالمانية انجيلا ميركل. وقال فيسترفيلي انه سلم رئيس الحكومة علي العريض دعوة شخصية من ميركل لزيارة المانيا “في اقرب وقت ممكن”. وتحرص المانيا على توثيق علاقاتها مع تونس وترى ان ان احلال ديموقراطية دائمة في هذا البلد سيكون امرا حاسما لنشر الديموقراطية في بقية دول الربيع العربي. وسنة 2012 قدمت المانيا الى تونس 267 مليون يورو في شكل مساعدات لتمويل مشاريع تنمية والغاء ديون وتحويل قسط منها (الديون) الى استثمارات، ضمن برنامج “شراكة التحول” الذي يشمل ايضا بقية بلدان الربيع العربي.