يؤدي وزير الخارجية الالماني "غيدو وسترويل" الثلاثاء زيارة عمل بيوم واحد الى تونس سيلتقي خلالها بالرؤساء الثلاث وبوزير الخارجية الجديد وبعض رؤساء احزاب المعارضة وقد صرّح الوزير الألماني لموقع "Leaders" انّ تونس بالرغم من بعض الصعوبات التي تعيشها الا أنّها تسلك الطريق الصحيح مشيرا الى انّ تونس تعيش تجربة ديمقراطية جديدة قائمة على الحرية والكرامة وخلال تجربتها هذه حتما ستعيش لحظات صعبة قد تضطرها احيانا للوقوف في لحظة تفكير لكي تتقدّم أكثر ولكن على تونس حسب اعتقاده ان لا تنسى المطالب التي من اجلها قامت الثورة وانّ الاولوية اليوم هي استكمال كتابة الدستور وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة واضاف الوزير انّ علي العريض رئيس الحكومة الحالي وضع النقاط على الحروف في خطابه الذي اعلن فيه عن برنامج حكومته اما العمل داخل المجلس الوطني التاسيسي فقد اكّد وزير الخارجية الالماني انّ رزنامة العمل صلبه طموحة بالتأكيد، ولكنها قابلة للتنفيذ، شريطة أن تقوم المعارضة والترويكا، بمعالجة هذه المواعيد النهائية بروح بناءة. وأنه مقتنع بأنه بالرغم من التأخير الا انّ تونس ستخرج متصرة. اما على الصعيد الأمني فقد اكّد الوزير الألماني انّ جميع الدول التي عاشت انتقالا ديمقراطيا عرفت اخلالات في جهازها الامني وانه لا احد من التونسيين يريد ان يحاسب أي شخص على انتمائه ولكن اذا قام الشخص او الجمعية بما يخالف القانون فعلى الدولة ان تكون حازمة فدولة القانون على حد تعبيره لا تعني ان تكون دولة ضعيفة مبينا أهمية اعادة فرض هيبة الدولة وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي، قال الوزير انّ ألمانيا سعت بشكل كبير لمساندة تونس بعد الثورة، حيث رفع البلدان تعاونهما الثنائي الى ما يقارب 100 مليون اورو، خاصة في مجالات البيئة والتدريب بالإضافة الى حوالي 25 مليون اورو في قطاعات الاقتصاد والتوظيف والديمقراطية والمجتمع المدني والثقافة والإعلام، مع تحويل جزء من الديون التونسية قدّرت ب112 مليون أورو لتحقيق خطة الطاقة الشمسية التونسية، وقد بلغ المبلغ الإجمالي للمساعدات الألمانية لتونس سنة 2012 حدود 267 مليون اورو