بعد تعليق اجتماعات الحوار الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية منصف المرزوقي منذ 15 افريل الحالي لعدم التوصّل الى توافقات فيما يتعلّق بالنظام السياسي الذي تتفق أغلب الأحزاب المشاركة على ضرورة أن يكون رئاسيّا معدّلا لتحقيق التوازن بين رئيسي الحكومة والجمهوريّة حتّى لا ينفرد أحدهما بالقرار فيما تتمسّك حركة النهضة بالنظام البرلماني المعدّل , استأنف امس الاثنين 29-04-2013 الحوار مسجلا غياب كل من الحزب الجمهوري الذي يتمسك بنظام سياسي تكون فيه صلاحيات رئيس الحكومة متوازنة مع صلاحيات الرئيس. اضافة الى ذلك قاطعت كل من حركة نداء تونس والعريضة الشعبية الجلسات بالاضافة الى رفض أحزاب يسارية عديدة كحزب المسار والجبهة الشعبية المشاركة في هذا الحوار بسبب تمسكهم بتواصل الحوار في إطار مبادرة أطلقها الاتحاد العام التونسي للشغل منذ 16 أكتوبرالماضي. هذا وقد اعتبر القيادي بحركة نداء تونس منذر بالحاج الحوار الذي رعاه الرئيس المرزوقي حوار أحزاب وليس حوارامنتقدا ما أسماه م وطنيا نظرا لمحاولة الإقصاء والهيمنة التي “تنتهجها” أحزاب الائتلاف الحاكم، على حذ تعبيره. بالمقابل أكد عضو مجلس الشورى بحركة النهضة رياض الشعيبي على إن الدعوة كانت مفتوحة للجميع للمشاركة بالحوار الوطني وعن موقفه من اتهام النهضة بالسعي لإقصاء خصومها السياسيين، يقول “نحن لا ننادي بإقصاء أي طرف وإنما نستجيب لمطلب رئيسي من مطالب الثورة ينادي بالقطع مع رموز النظام السابق”.