تحولات جينية غريبة طرأت بعد الثورة وتطرأ الآن على مهام الاتحاد العام التونسي للشغل ، فهذه المنظمة العريقة التي تديرها مجموعة ساهمت في ترويض قلعة الحامي وحشاد ليمتطيها بن علي ومنظومته الفاسدة أصبحت تقضم مهام مؤسسات الدولة المنتخبة وتزحف على صلاحيات الحكومة والرئاسة ومختلف المؤسسات الأخرى ، آخر ما توصل اليه الأمين العام المثير للجدل مطالبته بكشف ملفات الفساد في مؤسسة صنع الأدوية "سيفات" ، كما طالب العباسي بالاطلاع على ملفات الفساد داخل المؤسسة المعنية وشدد على ضرورة بعث لجنة تقصي يكون الاتحاد طرفا فيها لضمان نزاهة نتائج التقصي على حد قوله ، والغريب ان العديد من الأصوات تعالت منذ مطلع الثورة تطالب بلجنة تقصي حقائق تلاحق التجاوزات الخطيرة لقيادات ورموز الاتحاد التي بات يتحدث عنها التونسيين بشكل واسع.