في حوار مع الشاهد شدد عبد الرؤوف العيادي على ضرورة تحديد برنامج سياسي واضح للخروج من الأزمة بالبلاد كما اعتبر أن حكومة الإنقاذ الوطني هي حكومة "محاصصة إيديولوجية". و اعتبر عبد الرؤوف العيادي عضو المجلس الوطني التأسيسي و رئيس حركة وفاء أن الحوار المزمع عقده في هذا الأسبوع برعاية الاتحاد العام التونسي للشغل أن حوار لا جدوى منه مادامت الأطراف المتحاورة لم تتفق على مضامينه ،معتبرا أن الأزمة الحالية في تونس هي أزمة مضامين بالأساس. و أضاف "كيف نجلس مع نداء تونس الذي يرى أن ما حصل في 17 ديسمبر هي ثورة لتغيير رأس النظام و ليس النظام بأكمله بينما نحن نرى أن الثورة قامت لتغيير النظام". و شدد رئيس حركة و فاء على أن بعض الأطراف تريد التطبيع مع النظام القديم رافضين مبدأ المحاسبة . و يرى العيادي أن الوضع في تونس يتوجب إحداث مسار ثوري بالتوازي مع المسار الانتقالي لأن الأول هو مضموني و الثاني شكلي. و تعليقا على إعلان جبهة الإنقاذ الوطني حكومة إنقاذ خلال الأسبوع الجاري قال إن الحكومات لا تشكل بهذه الطريقة الإعطباطية معتبرا أن الحكومات تشكل على أساس برامج و خيارات واصفا هذه الحكومة بحكومة "المحاصصة الإديولوجية". و حول رؤية حركة وفاء لأفق المشهد السياسي في ظل الأزمة الراهنة أكد العيادي أم تونس ليس بها مشهد سياسي إنما يوجد مشهد عام لأن المشهد السياسي يقوم على برامج و تنافس سياسي حولها بينما الموجود الان في البلاد هو صراع إديولوجي لا يراعي المصلحة العامة مضيفا أن الأحداث لا تبشر بخير و يجب البحث على المشترك السياسي و قطع الطريق على عودة النظام القديم و الإتفاق على برنامج ثوري لدولة مدنية.