قال الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، في تسجيل صوتي نسبته إليه صحيفة مصرية، إنه كان يعتقد خطأ أن القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي موالي لجماعة الإخوان المسلمين، وقال أيضا إن الرئيس القادم لمصر يجب أن يأتي من داخل المؤسسة العسكرية. ونشرت صحيفة "اليوم السابع" مقتطفات من التسجيل، الذي قالت إن مدته حوالي ثلاث ساعات. وتحدث مبارك خلاله عن رأيه في أحداث الثورة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين وأعمال العنف في سيناء. ويبدو من خلال التسجيل أنه أجري على فترات مختلفة قبل وبعد تدخل الجيش لعزل الرئيس محمد مرسي في 30 يونيو/حزيران الماضي. وبحسب الصحيفة، فقد ظن مبارك قبل 30 يونيو/حزيران أن السيسي "على هواهم ( جماعة الإخوان المسلمين)" وأشار إلى أن مستشاره القانوني اللواء ممدوح شاهين "متزوج من القيادي الإخواني ورئيس مجلس الشعب السابق سعد الكتاتني". وفي تسجيل آخر، يسأله طبيبه الخاص عن توقعاته لما قد يحدث في 30 يونيو/حزيران فيرد مبارك متشككا إزاء إمكانية تدخل الجيش لعزل مرسي لأن جماعة الإخوان "متمسكة" بالسلطة. لكن ومع استطراده في الحديث، لم يستبعد مبارك إمكانية هذا التدخل "إذا ساءت الأمور". وبعد تدخل الجيش لعزل مرسي، يسأله الطبيب قائلا "شفت أهوه السيسي متطلعش إخوان" فيرد مبارك ضاحكا "لا ده طلع عقر (داهية)". كما اتهم مبارك في سياق الأحاديث التالية معتصمي رابعة العدوية بتلقي الأموال وبأنهم "معمولهم غسيل مخ". وفي حديث آخر، قال مبارك إن الإخوان بعد عزل مرسي وضعوا السيسي على قائمة الاغتيالات. وأضاف "لو طالوا السيسي هيدبحوه". وتابع ساخرا "السيسي أصبح معانا على القائمة". وتابع مبارك في سياق الحديث أيضا أن رئيس مصر القادم يجب أن يكون عسكريا، لكنه رفض تولي رئيس الأركان السابق الفريق سامي عنان هذا المنصب. ورأي مبارك أن عنان الذي عزله مرسي أثناء فترة توليه الرئاسة "غير قادر على حكم البلاد". وعن الوضع في سيناء، قال مبارك إنها "باظت" بعد قرار مرسي بالإفراج عن سجناء هناك. واتهم شيوخ القبائل في سيناء بأنهم مجرد "ديكور"، مشيدا بدور وزير داخليته حبيب العادلي في القبض على العناصر الإجرامية في سيناء. كما اتهم مبارك في التسجيل حركة حماس بالمسؤولية عن مقتل 16 جنديا مصريا في رفح في شهر أغسطس/آب من العام الماضي. وقال إن مرسي لن يتحدث عن ذلك الأمر خلال التحقيقات لأن حماس هي من قامت بتهريبه من محبسه خلال أحداث الثورة، على حد قوله. كما أشار مبارك إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو طلب منه نقل عدد من الفلسطينيين من غزة إلى سيناء وأنه (مبارك) رفض هذا الأمر تماما.