_الجزائر أوقفت مصالح الأمن أمس بولاية تبسة المتورطين الأربعة في قضية “الفيديو” الذي فضح التزوير، وأحالت ملفهم بصفة رسمية على النيابة العامة للمحاكمة، في وقت تم إلغاء نتائج التصويت بالمكتب الذي شهد الفضيحة التي كان بطلها ملاحظ حزب جبهة التحرير الوطني، الذي سعى لترجيح كفة حزبه على حساب منافسيه بالتزوير، في وقت يلتزم فيه أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم الصمت المطبق بخصوص القضية، بل ويصرح بأن حصيلة حزبه وتمكنه من الاحتفاظ بالصدارة هو نتاج عرقه وجهد مناضلي الحزب. وأكدت مصادر مسؤولة على التحقيق في قضية فيديو التزوير في انتخابات الخميس الماضي، بمكتب التصويت ببلدية أولاد غربي بتبسة، أن عملية التحقيق أكدت أن فيديو التزوير حقيقي وغير مفبرك، كما أفضت نتائج السماع للمسؤولين عن عملية التأطير بالمكتب “المشبوه” التوصل إلى اعتراف صريح من الجاني وهو ملاحظ حزب جبهة التحرير الوطني، الذي استغل انسحاب مؤطرات المكتب، قبل انقضاء الوقت القانوني على اعتبار أن هذا الأخير كان مخصصا لتصويت النساء. تبوث فضيحة التزوير التي كان بطلها الآفلان، بالحجة والدليل الممثل في تسجيل الفيديو، يقابله عبد العزيز بلخادم أمين عام العتيد بالصمت المطبق، ورغم ما أقدم عليه ممثل حزبه بولاية تبسة، إلا أن بلخادم يفاخر بأن ما حققته تشكيلته كان حلالا وبعرق وجهد مناضليه، ناهيك عن مزايداته بتمكنه من الحفاظ على صدارة الأحزاب في أول تصريح له بعد إعلانالنتائج، فبماذا نسمي محاولات الوصول على “أنقاض” إرادة المواطن وسلبه حقه فيالاختيار؟