أقل من 6 أشهر تفصلنا عن نهائيات كأس العالم روسيا 2018 حيث سيكون المنتخب الوطني التونسي في المجموعة السابعة رفقة منتخبات بلجيكا وأنقلترا وبنما. وكثر في الفترة الأخيرة الحديث عن تجنيس اللاعب الإيفواري للترجي الرياضي التونسي فوسيني كوليبالي حيث تقدم كوليبالي رسميا بمطلب الى السلطات التونسية من أجل الحصول على الجنسية التونسية و ذلك بهدف الانضمام الى المنتخب الوطني في قادم الاستحقاقات. وفي الوقت الذي سيدخل المنتخب التونسي بعد أيام في التحضيرات الرسمية للمونديال بإجراء تربّص في العاصمة القطرية الدوحة فإنّه من المنتظر أن يتم إدراج إسم كوليبالي ضمن العناصر الوطنية في صورة سرّعت السلطات التونسية في إجراءات منحه الجنسية، كما سيتم توجيه الدعوة لعديد التونسيين الناشطين في البطولات الفرنسية على غرار سيف الدين الخاوي ومعز حسّان وإلياس السخيري.. ولكن في ظلّ الجدل عن العناصر التي يمكن أن تعزّز العناصر الوطنية، يبقى الحديث عن المشاكل الكبرى في المنتخب التونسية والمتعلّقة أساسا بالخطّ الخلفي وبمحور الدفاع حيث عانى المنتخب التونسي من صعوبات في المباريات الأخيرة وكثيرا ما قبل أهدافا بسب ضعف الخط الخلفي أو عدم تجانسه بعد تتالي التحويرات والتغييرات عليه. ويشهد لاعبو محور الدفاع للمنتخب التونسي عدم استقرار باستثناء لاعب النادي الصفاقسي ياسين مرياح الذي أعطى أكثر توازنا لمحور الدفاع رغم وجود عديد الأخطاء ورغم العروض العديدة من بعض الفرق التونسية والتي يمكن ان تشوّش عليه في الفترة القادمة. وباستثناء مرياح فإنّ باقي لاعبي المنتخب والقائمة الموسّعة للمدافعين -والتي تضمّ أيمن عبد النور والمشاني والذوادي وبوغطاس وصيام بن يوسف والهيشري وديلان براون- لا يعرفون استقرارا في الفترة الأخيرة على المستوى الفنّي وكذلك لا يلعبون باستمرار وهو ما يجعل الإطار الفنّي للمنتخب أمام حتمية تعديل الاوتار واختيار اللاعبين القدرين فعلا عن مساعدة المنتخب خاصة ان تونس ستلعب أمام منتخبات تضمّ هجوم قوي مثل مهاجمي مانشستر يونايتد البلجيكي روميلو لوكاكو واللاعب الإنقليزي راشفورد ونجوم الدوري الإنجليزي مثل دي بروين ودايلي وهاري كين.. المنتخب التونسي في حاجة لتعزيز محور دفاعه بلاعبين لهم قدرات عالية ولهم خبرة مثل علاء الدين يحيى وكريم حقي وغيرهم من اللاعبين التونسيين الناشطين في البطولات الأوروبية والذي لهم خبرة واحتكاك سابق بنجوم الصفّ الأوّل في أقوى الدوريات.