تقول الأسطورة ان" قوة تونس مستمدة من نسائها"، يقال كذلك ان نساء تونس " نساء و نصف " و يُقال ان من تضمر له نفسه اهانة كرامة المراة التونسية سيلاقي ردا مزلزلا مهما اشتدت قوته ، فالمرأة التونسية و التي تتميز بمساهمة في الحياة ترتقي الى مستوى الشراكة مع الرجل قادرة على الدخول بتونس الى اطوار متقدمة لم تعرفها دول عربية ، و بامكاننا القول ان سنة 2017 كانت سنة المراة التونسية بامتياز لما عرفته الاخيرة من تغيرات جذرية لتكون تونس نموذجا عالميا و مرجعا في كيفية صيانة البلدان لكرامة نساءها . المرأة التونسية خطّ أحمر في ديسمبر من سنة 2017 استنفرت تونس بكل اطيافها شعبًا و سلطة ،رجالا و نساء ازاء القرار الاماراتي المهين للمرأة التونسية ، قرار تم بمقتضاه منع كل تونسية مهما كان سنها من السفر على متن الطائرات الامراتية المتجهة من تونس الى الإمارات . لم يمر هذا القرار مرور الكرام بل اصطدم بغضب شعبي دفع برئاسة الجمهورية لاتخاذ قرار حاسم و جريء ليتم يوم الأحد 24 ديسمبر 2017، تعليق جميع رحلات شركة طيران الإمارات من وإلى تونس، قرار لاقى ترحيبا عارما من جميع الاطياف الشعبية و السياسية ليفتح بابا من المقترحات اولها تعيين سفيرة تونسية في الإمارات لما يحمله ذلك من دلائل سياسية . البرلمان ينصف المرأة في خطوة تاريخية و منصفة للمرأة التونسي ، أقر البرلمان و باجماع جميع نوابه على القانون الأساسي المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة في 24 جولية من 2017، والذي يهدف إلى القضاء على العنف ضد المرأة من أجل تحقيق المساواة واحترام الكرامة الإنسانية. يذكر ان البرلمان التونسي أقر كذلك قانوناً جديداً يسمح للمرأة بالسفر مع أولادها القصّر من دون الحصول على إذن من زوجها. وبحسب القانون التونسي الجديد، يحظر التمييز ضد المرأة في ما يخص مغادرة الأراضي التونسية مع الأبناء، وقد أُضيف فصل إلى قانون الجوازات ينص على أن يخضع سفر القصّر إلى ترخيص أحد الوالدين في شهر سبتمبر.. اطلاق حملة ضد التحرش أطلق مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المرأة كان مؤخرا " الحملة التوعوية ضّد التّحرش في وسائل النّقل العمومي " ، تحت شعار "المتحّرش ما يِركبش معانا " . و انطلقت الحملة الاثنين 25 سبتمبر 2017 ، بدءَا من الساعة العاشرة صباحا بمحطة تونس البحرية . و يتم خلال هذه الحملة الميدانية توزيع دعائم إعلامية توعوية للمسافرين على المترو والحافلات العمومية والتعرف على تأثير المعلقات التوعوية التي وقع تثبيتها في وسائل النقل التابعة لشركة نقل تونس. وتعتمد الحملة على خطة اتصالية جديدة ترتكز على وسائل الاتصال الحديثة من ذلك تطبيقة « بلّغ » للإشعار عن حالات التحّرش في وسائل النقل العمومي. و للإشارة ، فإن هذه الحملة يتم انجازها بالشراكة مع صندوق الأممالمتحدة للسكان وشركة نقل تونس وفي إطار "برنامج ترسيخ المساواة بين النساء والرجال في تونس" المموّل من طرف الاتحاد الأوروبي .