فاز نجم كرة القدم السابق جورج ويا في انتخابات الرئاسة الليبيرية مفاجأة كبيرة لعشاق اللاعب، وكذلك لجماهير كرة القدم العالمية، لأن ما حققه أسطورة ميلان الإيطالي فريد من نوعه ولم يسبق أن حدث وتولّى رياضي زمام رئاسة بلاده من قبل على الرغم من الشعبية التي تحظى بها لعبة كرة القدم بالذات. ورغم انّه لم يسبق أي شخصية رياضية لبلوغ هذا المنصب إلاّ ان تونس كانت دون منازع الدولة الذي دخل فيها الرياضيون بقوّة لعالم السياسة حيث عيّن نجم الكرة التونسية دون منازع طارق ذياب وزيرا للرياضة إبّان الثورة في عهد الترويكا بينما بلغ عديد رؤساء الجمعيات مثل بن غربية ورضا شرف الدين. وترشّح عديد اللاعبين والمدرّبين في الانتخابات في تونس مثل شكري الواعر وفوزي البنزري وياسين بوشعالة وسفيان المليتي وغيرهم ولكن لم يصل احد إلى عضوية البرلمان. في العالم الأمر مختلف حيث نجح كثير من الرياضيين لبلوغ مناصب في الدولة مثل اللاعب المعتزل كاخا كالادزه الذي دخل عالم السياسة في عام 2011 الذي شهد اعتزاله كرة القدم، وتولى منصباً وزارياً في بلاده جورجيا ثم خاض غمار المنافسة على رئاسة بلدية تبليسي عاصمة بلاده جورجيا، الجمهورية السوفيتية السابقة، بعد أن حقق النجاح والشهرة في كرة القدم حين لعب مدافعاً في نادي ميلانو الإيطالي. ودخل اللاعب السابق في فريق برشلونة ونجم منتخب البرازيل المتوج بكأس العالم 1994، المجال السياسي لقدرته على إحراز الأهداف في الشباك السياسية، وهو الآن سناتور في الكونغرس قاد حملة ضخمة حول الفساد في كرة القدم البرازيلية ويخطط للترشح لرئاسة اتحاد الكرة في بلاده، أملاً في مواجهة الفساد الذي ضربه ومنحته شعبيته مقعدًا في الكونغرس، ثم أصبح سناتور عن ولاية ريو دي جانيرو مسقط رأسه يوم انتخابه بعد حصوله على أكبر عدد من الأصوات لأول مرة في تاريخ "ريو دي جانيرو"، كما يخطط للترشح لرئاسة بلدية ريو من أجل إصلاح الولاية المتعثرة مالياً. ولحق البرازيلي خوسيه روبرتو جاما دي أوليفيرا المعروف ب "بيبيتو بزميله روماريو في عالم السياسية أيضاً، بعدما شكلا ثنائياً عظيماً في كأس العالم، وبدأ بيبيتو حياته السياسية في عام 2010 كمرشح لنائب ولاية ريو دي جانيرو داخل الحزب الديمقراطي، وفي عام 2014 جدد ولايته لمدة أربع سنوات بل بات الثنائي البرازيلي التاريخي الشهير مرشحاً للظهور من جديد في عالم السياسة، إذ سيتعاون النجمان في انتخابات رئاسة البرازيل لعام 2018. بيبيتو لعب للعديد من الأندية البرازيلية مثل نادي فلامينغو ونادي فاسكو دي غاما ونادي بوتافوغو، واحترف أيضاً في إسبانيا في نادي ديبورتيفو لاكورونيا ونادي إشبيلية، ونادي توروس نيزا في المكسيك ونادي كاشيما إنتلرز في اليابان ونادي الاتحاد السعودي، وقد اعتزل كرة القدم في عام 2002 وشارك مع منتخب البرازيل في ثلاث كؤوس عالم، الأول في عام 1990 والثاني في عام 1994 والثالث في عام 1998. ومن لا يعرف الجوهرة السمراء بيليه الذي قدم عملاً أسطورياً في ملاعب الكرة، وبعد انتهاء مسيرته في الملاعب كان بيليه مثالاً يحتذى به كسفير، بأعماله الخيرية، لبلده وللأمم المتحدة ولليونيسف، التي كان يسارع إليها كلما سنحت له الفرصة. وكان وزيراً للرياضة في البرازيل بين عامي 1994 و1998، في إطار ولاية الرئيس فرناندو هنريكي كاردوسو. وفي إيطاليا يعرفون جياني ريفيرا جيداً لأنه أول لاعب إيطالي فاز بالكرة الذهبية، وقد قدم مسيرة مذهلة مع بلاده وكذلك مع ميلان الإيطالي، لكنه اقتحم عالم السياسية واختير نائباً في البرلمان الإيطالي، ثم تم تعيينه سكرتيراً للدولة في وزارة الدفاع، ثم نائباً في البرلمان الأوروبي، لتضاف تلك النجاحات لسجله الرياضي الذي شهد على تألقه في كأس العالم أعوام 1962، 1966، 1970، 1974. ويعتبر لاعب المنتخب الروسي السابق رومان بافليوتشينكو ونجم نادي سبارتاك موسكو وتوتنهام هوتسبير الإنكليزي أحد أبرز نجوم الكرة الذين اقتحموا المجال السياسي بعدما سجلوا الأهداف الجميلة وسطع نجمه في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، إذ انضم إلى حزب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين وأصبح نائبا لمجلس مدينة ستافروبول الروسية مسقط رأسه لخدمة المدينة. في كولومبيا، دخل الحارس الكولومبي الشهير كارلوس ألبرتو فالديراما الذي اشتهر بتصدي "العقرب". دخل على خط السياسية بعد اعتزاله حينما ترشح لعضوية مجلس الشيوخ الكولومبي عام 2014، بعد أن صال وجال في ملاعب كرة القدم حينما قاد منتخب كولومبيا في كأس العالم لكرة القدم في أعوام 1990 و1994 و1998. النجم الكولومبي الأشهر على الإطلاق، فالديراما، بعد 10 سنوات من اعتزاله كرة القدم، ترشح لعضوية مجلس الشيوخ الكولومبي وفاز بها عام 2014.