ظن الكثيرون حال إعلان رئيس الحكومة الحرب على الفساد في ماي الماضي ، ان الحرب ستشمل الجميع و بدون استثناءات ، و لكن الحرب التي قامت في بداياتها على الشعارات الكبيرة لم تشمل في تحركاتها الا فئات قليلة، فاقتصرت على رجال الاعمال و المهربين وتناست وزراء تعلقت بهم شبهات فساد ، و بالرغم من ان سياسيين و حقوقيين حثوا يوسف الشاهد على اقالة هؤلاء الوزراء إلاّ ان الأخير وارى ظهره لهذه الأصوات وواصل في حربه " المزعومة " ، و لعل ماجدولين الشارني من اكثر الأسماء التي خلقت جدلا في الساحة نظرا لكثرة التهم التي لاحقتها و لا تزال تلاحقها . و تسود حالة من الاحتقان أروقة وزارة الشباب و الرياضة بسبب ممارسات ماجدولين الشارني من اساءة معاملة مديرين عاميين الذين اجبروا على تقديم استقالتهم (منهم من استقال بعد 48 ساعة من تعيينه على غرار مدير التشريفات الذي تم استقدامه للعمل من الجيش الوطني) وتُتّهم هذه الوزيرة بالاستقواء بنداء تونس للمحافظة على منصب، لا تستحقه كما توصف قراراته "بالارتجالية" و "الصبيانية". ولم تنفك الانتقادات تفارق الوزيرة منذذ توليها المنصب، ومن بينها ما كشفه أنور الشعافي المدير السابق للمسرح الوطني والمدير العام السابق للمصالح المشتركة بوزارة الشباب والرياضة في رسالة مفتوحة توجه بها الى رئيس الحكومة يوسف الشاهد. وأكد الشعافي أن وزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني قامت باقالات وتغييرات تعسّفية في سنة واحدة. وأوضح الشعافي في رسالته التي نشرها على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك عدد التغييرات التعسفية بلغ 47 تغييرا شملت 5 رؤساء دواوين و3 مديرين عامين للمصالح المشتركة و4 مكلفين بالاعلام والاتصال و6 مكلفين بالتشريفات و16 مندوبا جهويا و13 مديرا مركزيا وأكّد أن"الوزيرة لا سند لها سوى عدم كفاءتها و شبهات فسادها". يذكر أنه تم تعيين ماجدولين الشارني في منصب وزيرة لشؤون الشباب والرياضة في أوت 2016 ضمن التركيبة الاولى لحكومة يوسف الشاهد التي خلفت حكومة الحبيب الصيد ونالت ثقة البرلمان في 26 أوت 2016. وكانت المحامية ليلى قدّ أكّدت أن الوزيرة تستغل خمس سيارات وظيفية في نفس الوقت وان لها عدد كبير من السوّاق والعملة وأنها قامت بتغيير رئيس ديوانها 4 مرات في ظرف وجيز وأنها اطردت قضاة ومديرين خريجي المدرسة الوطنية..وأنها عيّنت مكانهم موالين لها ليست لهم أية كفاءة. و نالت وزيرة الرياضة حاليا مجدولين الشارني سابقا منصب كتابة دولة لشهداء و جرحى الثورة في حكومة الحبيب الصيد و فشلت فشلا ذريعا طيلة سنة من العمل و لم تنجح في تحريك ملف واحد من عدة ملفات عالقة. اتهمت عائلات الشهداء والجرحى ماجدولين الشارني بالاخلال بالواجب تجاه عائلات الشهداء، كما اتهموا المحكمة العسكرية بعدم انصافهم. و مجدولين الشارني من مواليد 21 فيفري 1981 بمنزل بورقيبة ولاية بنزرت وهي أصيلة ولاية الكاف متحصلة على شهادة مهندس معماري من المدرسة الوطنية للهندسة والتعمير. وشغلت الشارني قبل تعيينها كاتبة دولة خطة معتمد مركز ولاية منوبة . وهي عضو بجمعية صيانة المدينةبالكاف ورئيسة غرفة نساء الأعمال بالكاف اتحاد التونسي للصناعة والتجار وكلفت بمهام كاتبة دولة مكلفة بملف جرحى الثورة .