شهدت الحصة التدريبية الأولى أمس للمدرب خالد بن يحي على رأس الترجي الرياضي التونسي حالة من الفوضى العارمة بعد أن تعمدت مجموعة من أحباء الفريق الذين حضروا في ملعب زويتن إلى اقتحام التمارين و محاصرة اللاعبين مع محاولة البعض الاعتداء على لاعب الفريق سعد بقير مما حتّم إيقاف الحصة. وكان ذلك وسط غياب تام للأمن وهو ما جعل البعض يغتنم الفرصة للاعتداء على التجهيزات و سرقة بعض المعدات. و بعد اقتحام التدريبات عادت الأمور إلى نصابها بعد تهدئة الأوضاع وتم استئناف الحصة التدريبية بصفة عادية. وعرفت تدريبات الترجي الرياضي التونسي غياب محيّر للمسؤولين عن المشهد اليوم ليكون بذلك اللاعبون في واجهة غضب جماهير الترجي رغم أن مسؤولي النادي يتحملون جزأ كبيرا من مسؤولية تراجع نتائج الفريق في الفترة الأخيرة . ولكن المحيّر والغريب هو ما يحصل في الترجي التونسي خاصة ان الفريق تراجع مردوده بشكل كبير في ظلّ انتقادات كبيرة من جماهير الفريق الذين كانوا وراء استقالة فوزي البنزرتي ثم إقالة المنذر الكبيّر فيما اقتحموا الحصّة التدريبية الأولى لخالد بن يحيى لممارسة ضغط جديد على فريق في المركز الاوّل في الرابطة الاولى ودون هزيمة وبأحسن خطّ هجوم وأفضل خطّ دفاع. وتتواصل مظاهر العنف الذي انتقلت من عنف المدارج خلال المقابلات إلى عنف المدارج خلال التدريبات وهذا منعرج جديد خاصة ان الفريق غادره منذ الموسم الفارط 3 مدربين وهو في المركز الأوّل وهو ما قد يجعل الفريق يفرض التمرّن دون حضور جمهور. وهذه ليست المرّة الأولى التي تصل الاحتجاجات عن اللاعبين من الجماهير الرياضية إلى حد محاولة الاعتداء ولذلك قد يقرر الترجي بعد العودة من موريتانيا التدرّب دون حضور جماهير لتخفيف الضغط على اللاعبين خاصة أن الفريق سيواجه النجم في كلاسكو البطولة في وسط الأسبوع القادم. ثم سيكون الترجي في مواجهة النادي الإفريقي في دربي العاصمة حيث سيكون هذين المواجهتين مفصليين من اجل التتويج بلقب البطولة مع اقتراب النجم من الترجي والعودة القويّة للنادي الإفريقي في البطولة مع المنافسة الكلاسيكية للنادي الصفاقسي.