لا تزال العلاقة بين الامن والجماهير تثير كثيرا من الحبر خاصة بعد كل مباراة كبرى في الرابطة الأولى والأحداث التي ترافق مثل هذه المواعيد وخاصة الدربي والكلاسيكو. ورغم ان الدربي يوم الاحد الفارط كان مغايرا لما حدث في السابق إلاّ أنّ الأمور كادت ان تنفلت بعد أن أقدم عون امن من نشر صورة "الدخلة" في إعادة لما حدث العام الفارط وهو ما أثار ثائرة جمهور فريق باب الجديد ولكن الامر لم يتعدّى الغضب دون وجود أي أحداث أثناء أو بعد المباراة ولكن شاهدنا رمي مقذوفات وشماريخ. المتحدث باسم نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل مهدي بالشاوش كشف عن تواطؤ أمنيين في إدخال الشماريخ إلى الملاعب إضافة إلى بعض الأطراف التي تعمل في الملعب على غرار عمال الحي الوطني الرياضي. وأوضح بالشاوش في تصريح إعلامي أنّ وزارة الداخليّة بإمكانياتها اللوجستية والتقنية بإمكانها معرفة الأمنيين المتواطئين وتفكيك شبكة السوق السوداء لبيع التذاكر الذي يتطلب قرارا سياسيا وعلى ما يبدو فانّ أهل القرار يخافون من اتخاذ هذا القرار الذي يمسّ من مصلحة المتمعشين من هذه الممارسات على حدّ تعبيره. وفي السياق ذاته، أشار إلى اقتراح نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل لحلول من بينها بيع التذاكر الكترونيا عبر الانترنت للتخلص من السوق السوداء ومن الازدحام الذي يخلق مناوشات بين الأمن والجماهير واتهام الأمنيين ببيع التذاكر، متابعا عن طريق الأنترنت يمكن التثبت من هويّة من سيدخل الملعب ومكان تواجده في الملعب." وكان مصدر نقابي أمني قدّ صرّح في وقت سابق أنّه تم التعرّف على من قام بنشر صور ل"دخلة" النادي الإفريقي وقد تمت معاقبته لما اقترفه. من جهة أخرى وبعد الاحداث التي شهدها ملعب قابس في دربي المدينة يوم السبت الفارط وعلى اثر الاعتداءات التي طالت عدد من اعوان،اصدرت النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي بقابس بيانا هددت فيه بعدم تأمين أي مقابلة رياضية في قادم الجولات ومطالبة والي الجهة باجتماع فوري مع اطراف نقابية لدراسة كل ما يهم الشأن الرياضي.