يبدو أن محسن مرزوق لا يكاد ينتهي من لعبة سياسية حتّى يدخل في أخرى ،رامياً من وراء ظهره جميع الضوابط الاخلافية و القانونية التي تحول دون ما يمارسه ، فلا يكاد يمرّ أسبوع حتى تجد اسم محسن مرزوق على رأس العناوين الاخبارية ، تارة يشتكي و طورا يهاجم و في كثير من الأحيان يتآمر. محسن مرزوق الذي دخل إلى الحياة السياسية من باب حزبه القديم نداء تونس ، انخرط اليوم في خدمة اجندات خارجية، وأهداف بعيدة كل البعد عن الوطنية، وصلت حد التآمر مع جهات خارجية تهدد مصلحة الوطن، وتعُر التجربة الديمقراطية التي مازالت تخطو خطواتها الأولى. واتّهم المحامي سيف الدين مخلوف الأمين العام لحزب مشروع تونس محسن مرزوق بالتخطيط لانقلاب وذلك على خلفية زيارته الى القائد العسكري الليبي خليفة حفتر. وقال مخلوف محسن مرزوق يخطط لمؤامرة حيث التقى كلا من دحلان و حفتر للانقضاض على التجربة الديمقراطية التونسية. وتابع سيف الدين مخلوف اقول لمرزوق الذي يسعى لتنفيذ انقلابه وقتل التونسيين على طريقة عبد الفتاح السيسي, نحن مستعدون للموت وللتصدي لمشروعك الفاشل. و كان وفدٌ من حركة مشروع تونس يتألف من الأمين العام للحركة محسن مرزوق ومن رئيس كتلة الحرة عبد الرؤوف الشريف والناطق الرسمي للحركة حسونة الناصفي وعضو المكتب التنفيذي الصحبي بن فرج، التقى في فيفري 2017 ،بخليفة حفتر في بنغازي الليبية. وقال الأمين العام للحركة محسن مرزوق آنذاك ، أنّه تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول الوضع الإقليمي ومقتضيات المعركة المشتركة ضد الإرهاب. مشيرا ان اللقاء كان وديا وفي مستوى العلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين الليبي والتونسي. من جهة ثانية كشفت مصادر إعلامية ، عن وجود لقاءات سرية بين محمد دحلان المنشق الفلسطيني المقرب من نظام الإماراتي و عراب الثورات المضادة و بين الامين العام للمشروع محسن مروزق . و تتحدث المصادر عن محاولات لخلق جبهة معادية للثوريين التونسيين في سعيِ محموم لإجهاض التجربة الديمقراطية التونسية. و قال المكلف بالشؤون السياسية بحزب نداء تونس، برهان بسيس، إن أمين عام حزب مشروع تونس محسن مرزوق سيشارك في الانتخابات البلدية و "جرابه يكاد يكون فارغا من القائمات والبرامج" وفي إشارة للتمويل الإماراتي تابع برهان بسيس "مرزوق له مواهب في العمل الجمعياتي وموهبته أن يكون على رأس جمعية مثل جمعية الصداقة التونسية الإماراتية أفضل من أن يكون على رأس حزب سياسي". القيادي بحركة النهضة معز بالحاج رحومة لفت من جانبه في تصريح "للشاهد" " إلى ان محسن مرزوق تربطه علاقة قويّة مع عرّاب الثورات المضادة محمد دحلان و مؤسس الخراب في المنطقة العربية و الذي يسعى إلى إفشال ثورات الربيع العربي إذ لا ننسى لقاءه بمحسن مرزوق منذ شهرين و بالتالي لا يمكن انكار مساعي مرزوق لافشال التجربة الديمقراطية في تونس عبر مهاجمة كل أعمدة الاستقرار و مهاجمة النهضة و أنصارها على وجه الخصوص . وتابع معز بالحاج رحومة بالقول " تونس تبحث عن الشخصية السياسية الرصينة الّتي لا تقسّم المجتمع التونسي و التي تأخذ بعين الاعتبار كل التحديات التي تعيشها البلاد ، و التي تقدر على إرساء خطاب يُعطي أملا و حلولا ليتلمّس المواطن مخرجا في الأفق بعد سبع سنوات من الثورة ، و لكن خطاب محسن مرزوق يندرج ضمن الخطاب المتشنج الذي يؤلّب فيه جزء من الشعب على الشعب الآخر و ينذر ببداية دق طبول تدفع نحو تأجيج صراعات سياسية من أجل مآرب انتخابية."